تصميم طرق تحضير لإنتاج مواد عديمة الضرر على صحة الإنسان وسلامة البيئة أو لها أقل قدر ممكن من الضرر

إن القاعدة الأساسية للكيمياء الخضراء هي إزالة أو التقليل بقدر الإمكان من المواد الخطرة فى كل مجالات تفعيل الكيمياء دون الحاجة لسن قوانين لحماية البيئة ،  ويقدم مدخل الكيمياء الخضراء علم الكيمياء كعلم يقدم الحلول وليس كعلم يسبب المشاكل.  كما تقدم الكيمياء الخضراء من خلال المهارة والإبداع التى يتحلى بها الكيميائيون حاليا التقنية الحديثة التى تحافظ على صحة الإنسان وسلامة البيئة.
وهناك طريقان فقط للحد من أخطار الكيماويات إما بالحد من تركيز المادة الخطرة أو تقليل زمن التعرض لهذه المواد، ويأخذ الحد من التعرض للكيماويات أشكالا كثيرة منها استخدام الملابس الواقية أو الأقنعة الواقية من الغازات أو تقنيات التحكم والسيطرة فى التفاعلات ... الخ.
ومن الخطورة بمكان عدم الاكتراث بأى نوع من الأخطار الكيميائية مهما صغر بحجة أن الكيميائى الخبير يمكنه التعامل مع أى مادة مهما بلغت خطورتها (سامة أو قابلة للاشتعال مثلا). ويستند التقدير الواقعى للمادة الخطرة إلى عاملين: أولهما أنه يستحيل عمليا تجنب التعرض لها دون زيادة التكلفة (قيمة الملابس  أو الأقنعة .. الخ) وبذلك تضاف كلفة كان يمكن الاستغناء عنها والعامل الثانى هو عامل أخلاقى بمعنى أننا ككيميائيين علينا مسئولية الإبداع فى البحث عن مواد ومسارات نظيفة لإنتاج كيماويات صديقة للبيئة وأكثر آمانا على صحة الإنسان. فيجب عليا مواجهة المواد الخطرة من المنظور البيئى والتشريعى والاقتصادى وليس لنا خيار فى ذلك فقد تحملت البيئة أضرارا هائلة نتيجة سوء الاستخدام وقصر رؤية بعض العاملين فى مجال الكيمياء وفى المجتمع بصفة عامة وأصبح البعض ينظر إلى الكيميائيون كعلماء مبدعين والبعض الآخر ينظر إليهم كملوثين للبيئة وهنا يأتى دور الكيمياء الخضراء التى تقلل إن لم تتفادى المواد الخطرة.
ومن الأمثلة العملية التى نسوقها فى استخدام مواد بادئة بديلة يكون لها أقل قدر من السمية وغير خطيرة على البيئة هو تحضير مادة البولى كربونات (6) Polycarbonate وهى بوليمر مقاوم للمذيبات فى درجة الحرارة العالية وله استخدامات صناعية عديدة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال