تأثير المذيبات في النظام البيئي.. تآكل طبقة الأوزون فى طبقة الاستراتوسفير التى تحمي البيئة من التأثيرات الضارة للأشعة المختلفة مثل الأشعة الكونية

لا يقتصر التأثير الضار لاستخدام المذيبات فى التفاعلات الكيميائية وحتى فى الحياة اليومية على صحة الإنسان والحياة البرية بشكل عام بل يمتد إلى النظام البيئي الذى نعيش فيه فقد تسبب الإسراف فى استخدامها (خاصة مركبات الفلوروكربون) إلى تآكل طبقة الأوزون فى طبقة الاستراتوسفير التى تحمي البيئة من التأثيرات الضارة للأشعة المختلفة مثل الأشعة الكونية. فهذه المواد ذات قدرة عالية في التنظيف وتستخدم فى صناعة البلاستيك وكذلك فى التبريد ولكن ثبت أنها المسئول الأول عن تآكل طبقة الأوزون.
وتكون المركبات العضوية المتطايرة عددا كبيرا من الهيدروكربونات ومشتقاتها وقد استخدمت كمذيبات فى عدد كبير من التطبيقات الكيميائية التى أدت إلى ظاهرة الدخان الضبابى Smog التى ساهمت بطريقة غير مباشرة فى الكوارث التنفسية للعديد من الأفراد مما دفع العديد من الهيئات فى أمريكا وكل دول العالم إلى سن تشريعات تحت مسمى من أجل هواء نظيف وقد كلف ذلك العديد من الشركات أموالا طائلة لاستخدام مذيبات بديلة أو عدم استخدام مذيبات على الإطلاق.
وهناك أيضا مخاوف من استخدام المواد المساعدة فى عمليات الفصل التى تستخدم لفصل النواتج الأساسية عن النواتج الثانوية أو النواتج المصاحبة أو الشوائب فهى مكلفة من ناحية وتتطلب قدرا كبيرا من الطاقة الميكانيكية أو الحرارية من ناحية أخرى وكذلك عند محاولة التخلص منها أو معالجتها.
الطريق الشائعة فى عمليات الفصل والتنقية هى طريقة إعادة التبلور Recrystalization  التى تحتاج إلى الطاقة أو إضافة مواد لتغير من ذوبانية المادة فيسهل ترسيبها وهنا يجب تقييم الطاقة المستخدمة والمواد المضافة ليس فقط من كونها تمثل نفايات وتتطلب معالجتها  ولكن للأضرار التى تسببها. والطريقة الأخرى المستخدمة فى فصل المركبات الكيميائية هى الفصل الكروماتوجرافي Chromatography وهو يستهلك كميات أقل من المواد المساعدة ولكن عند استخدامها لفصل كميات كبيرة تحتاج إلى كميات كبيرة من المذيبات ويصاحبها بعض المواد التى يكون بعضها خطرا وعلى هذا يجب أن نأخذ فى الاعتبار إبعاد النفايات والطاقة المستخدمة عند تقديرنا لتأثير المواد المساعدة على العملية الكيميائية برمتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال