كرم علي بن أبي طالب وجوده.. لقد فارقكم رجل ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم، بقيت من عطائه، أراد أن يبتاع بها خادمًا

كرم علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه نموذجًا فريدًا للكرم والجود، فقد حاز على لقب "أبو المساكين" و "كرم الله وجهه" لما اتصف به من صفات كريمة جليلة. وسيرة حياته مليئة بالمواقف التي تُجسّد كرمه وجوده ونبله.

من مظاهر كرمه رضي الله عنه:

  • عطاؤه اللامحدود: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يبخل على أحد، بل كان يعطي من كل ما يملك، حتى قيل إنه كان يعطي عارية من غير قيد أو شرط.
  • إطعامه للطعامين: كان رضي الله عنه كريمًا على ضيوفه، يفتح بيته للجميع، ويطعم الطعام لكل من يمر به، حتى لو كان غريبًا لا يعرفه.
  • إعانته للفقراء والمحتاجين: كان رضي الله عنه يُعين الفقراء والمساكين، ويُعطيهم المال والثياب والأحذية، ولم يردّ أحدًا طلبه.
  • حسن معاملته للخدم والحشم: كان رضي الله عنه يُعامل الخدم والحشم معاملة الكرام، ويُحسن إليهم، ويُراعي حقوقهم.

من أمثلة جوده رضي الله عنه:

  • حمل الحطب في غزوة الخندق: عندما حاصرت قريش المدينة المنورة في غزوة الخندق، كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي يخرج ليلًا لجمع الحطب وحمله إلى المدينة المنورة، حتى لا يشعر أهل المدينة بالجوع والبرد.
  • قسْم بيت المال بعد وفاة عثمان رضي الله عنه: عندما استولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه على بيت المال بعد وفاة عثمان بن عفان رضي الله عنه، قسم المال بين الناس جميعًا، ولم يأخذ لنفسه إلا نفقة يومه.
  • فتح بيته للناس في الكوفة: عندما كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه واليًا على الكوفة، كان يفتح بيته كل يوم للناس، وكان يطعمهم الطعام ويعطيهم المال.

خاتمة:

كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثالًا يُحتذى به في الكرم والجود، فقد علّم المسلمين كيف يكونون كريمين وسخيين، وكيف يعطفون على المحتاجين، وكيف يُحسنون إلى الناس.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال