صناعة السياحة أقل منافسة من الصناعات الأخرى.. التوسع في الطلب السياحي وحجم السياحة الدولية والداخلية يؤدي لتغير مماثل في نوعية وأبعاد مختلف منشآت وخدمات صناعة السياحة

إن معدل التغير الحاصل لصناعة السياحة أقل منه في الصناعات الأخرى وهي ذات أهمية كبيرة في عالم تحكمه المنافسة الكبيرة، وتبقى فيه الكفاءة الأجدر والفعالية والجودة وهو ما نلمسه في إنتاج السلع والتي يعتمد فيها خاصة على التكنولوجيا والسرعة والدوام.

وحتى يمكن المنافسة في السوق لابد من ملاحقة هذه التطورات أولا بأول، أما في السوق السياحي فإن الأمر يختلف حيث يكون معدل التغير بدرجة أقل وهو أمر يلائم أوضاع الدول النامية.

إن صناعة السياحة تعد من الأنشطة الاقتصادية الذي يعتبر عمل الانسان فيها هو الأساس ولا يحتاج أداء خدمات كثيرة منها الآلات، ولا تعتمد على التكنولوجيا بمقدار ما تعتمد على تسويق وترويج الخدمة.

حيث أن الطلب يزيد على الخدمات المباشرة والذي تزيد فيه معدلات الاستهلاك والمصروفات في نفس المكان السياحي، وفي ذات الشأن تنقسم صناعة السياحة إلى صناعات مباشرة وأخرى غير مباشرة نذكر منها:

1- صناعات مباشرة:
كأماكن اللهو، مسارح، سينما، صالات رقص، مراكز استحمام، محال حلوى ومحال بيع السلع،  مجوهرات وتحف، أماكن المبيت والاطعام: فنادق، مخيمات، منازل، شقق مفروشة، غرف مؤجرة، مطاعم، مواصلات ومهن متعددة كمرشد ومترجم وأدلاء 

2- صناعات غير مباشرة:
مدارس سياحية، متاحف، مكاتب، بريد وتلغراف ، مصارف ومهن.

كما أن التوسع في الطلب السياحي وحجم السياحة الدولية والداخلية يؤدي لتغير مماثل في نوعية وأبعاد مختلف منشآت وخدمات صناعة السياحة سواء في الخدمة نفسها أو قيمة الاستثمار وحجمه.

لهذا تعد عملية الترويج لعناصر الجذب السياحي ومناخ الاستثمار الموفر والتسهيلات، الأساس الأول للانتقال إلى مرحلة الترويج لصناعة السياحة المتاحة بأكملها في البلد نظرا لأن السياحة صناعة مركبة تتطلب استثمارات وخبرات ومعونات.

فالإنفاق على المشاريع السياحة هو إنفاق استثماري يحقق دخلا سريعا وكبيرا إذ أنها تعتبر أسرع الأسواق نموا وصناعة تختلف عن باقي الصناعات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال