يخشع القلب ويقتدي به المؤمن.. لبس الثوب المرقوع وسيلة إلى خشوع القلب وتواضع النفس والبعد عن أسباب العجب والكبرياء

قال عمر بن قيس: قيل لعلي رضي الله عنه: لم ترقع قميصك؟ قال: يخشع القلب ويقتدي به المؤمن([1]), فهذا من زهذه – رضي الله عنه – وحرصه على تربية المسلمين على حياة الزهد والتقشف، فقد لاحظ في لبس الثوب المرقوع ملحظين: الأول أنه وسيلة إلى خشوع القلب وتواضع النفس والبعد عن أسباب العجب والكبرياء، والثاني أنه يعتبر بذلك قدوة للمسلمين، فإذا رآه الناس- وهو في أعلى منصب – يلبس الثوب المرقع فإن نفوسهم تتواضع ويبتعدون عن التنافس في شراء الملابس الغالية الثمن، ويتقوى بذلك الزاهدون الذين يتعرضون لملامة الناس على سلوكهم حياة الزهد([2]).

([1])  تاريخ الإسلام، عهد الخلفاء الراشدين، ص (647) للذهبي.
([2])  التاريخ الإسلامي (12/430) للحميدي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال