هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان.. وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس عم رسول الله، وقد سميت بخير البرية محمد

عن أبي سعيد الخدري: نظرت إلى غلام أيفع([1]), له ذؤابة([2]) وجمة([3]) , والله يعلم أني منه حينئذ لفي شك، ما أدري غلام هو أم جارية، فمررنا بأحسن منه وهو جالس إلى جنب علي فقلت: عافاك الله، من هذا الفتى إلى جانبك؟ قال: هذا عثمان بن علي سميته بعثمان بن عفان، وقد سميت بعمر بن الخطاب، وسميت بعباس عم رسول الله، وقد سميت بخير البرية محمد، فأما حسن وحسين ومحسن([4]) فإنما سماهم رسول الله وعقَّ عنهم وحلق رءوسهم([5]), وتصدق وزنها وأمر بهم فسموا وختنوا([6]), فقد ولدوا في عهده عليه الصلاة والسلام ورسول الله هو الذي سماهم وعق عنهم.

([1]) أيفع: شارف الاحتلام.
([2]) الذؤابة: هى الشعر المضفور من شعر الرأس.
([3]) الجمة من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين.
([4]) مسند أحمد (2/115)رقم (769) قال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
([5]) المختصر من كتاب الموافقة، ص (141).
([6]) وختنوا: الختن للرجال، والخفض للنساء، المختصر من كتاب الموافقة، ص (141).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال