مساهمة السياحة في إيرادات الدولة.. الرسوم الجمركية على السلع والخدمات والمعدات ورسوم العبور. نفقات السائح لا تقتصر فقط على كراء غرفة في فندق أو دفع خدمات الطعام

تتلخص الإيرادات السياحية في الرسوم والضرائب المتنوعة التي تفرضها الدولة على مختلف الأنشطة لا سيما السياحة منها وحتى المتعلق بها كالضرائب مستوى الرسوم الجمركية على السلع والخدمات والمعدات ورسوم العبور.

وقدرت المنظمة العالمية للسياحة استنادا إلى دراسة قام بها 230 خبير وأخصائي من 100 دولة قيمة السياحة العالمية بـ 514.4 مليار دولار عام 2003 مقابل 474.2 مليار دولار عام 2002 بزيادة قيمتها 40 مليار دولار.

في الوقت الذي توقع فيه الخبراء بناء على تقييم السداسي الأول من سنة 2004 ان هدف السنة ستكون أحسن على الرغم من تفجيرات مدريد مشير بأن مستويات قياسية يتم تحقيقها في أوربا وآسيا عام 2004 أضحت تقديرات المنظمة العالمية للسياحة أن وجهة السياح الرئيسية تركزت على قارتي أوربا وآسيا.

كما أن التوقيعات تشير إلى ارتفاع محسوس يتجاوز 550 مليون سائح إذ أن الخطر الذي مثله مرض الصارص في آسيا عام 2003 والذي فسر تراجع السياحة بالمنطقة زال بصورة شبه كليه، كما أن المنطقة لم تعش على عكس سنة 2003 اضطرابات سياسية وأمنية كبيرة.

ويكشف تقرير المنظمة العالمية للسياحة أن ارتفاع قيمة الأورو أثر اقتصاديا على اقتصاديات العديد من الوجهات مثل جنوب إفريقيا وكذا منطقة المحيط الهادي التي تتعامل بالدولار الأمريكي فإن حجم وقيمة السياحة العالمية تعرف نموا بالدولار لكنها أن قيمت بالعملة الأوروبية فغنه يسجل تراجعا ويلاحظ تقرير هذه المنظمة أن وجهة أمريكا الشمالية أي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا عرفت تراجعا نسبيا.

وحسب تقديراتها أن أوربا سجلت مداخل قدرت ب 281.9 مليار دولار مقابل 240.5مليار دولار عام 2002 وأكبر حصة حققتها أوربا المتوسطة بقيمة 113 مليار دولار مقابل 102.8 مليار دولار بأمريكا الغربية.

أما أمريكا الشمالية فحققت عائدات عام 2003 قدرت ب 8308 مليار دولار مقابل 85.1 مليار دولار في عام 2002 وحقق الشرق الأوسط مداخل من السياحة قدرت بـ 14.1 مليار دولار مقابل 13 مليار دولار في عام 2002.

وقد استقلت أوربا التي يمثل 54.8 من السوق السياحي من حيث العائدات و 57.8 من حيث العائدات ومن حيث عدد السياح 401.5 مليون سائح، ومنه نقول أن القطاع السياحي جملة يؤثر نسبة معتبرة على مراحل الإنتاج الوطني كما انه يحفز مختلف القطاعات الاقتصادية.

ويظهر لنا جليا عبر الصور الموجزة للنفقات التي يقوم بها السائح خلال زيارته وإقامته في بلد ما والتي نلخصها فيما يلـي:
تركيبة النفقات السياحية عن طريق نفقات السائح لا تقتصر فقط على كراء غرفة في فندق أو دفع خدمات الطعام بل تتسع إلى أبعد من ذلك فهي تحقق قطاع الخدمات الأخرى فاقترح تركيبة النفقات الخاصة بالسائح في حوض البحر الأبيض المتوسط على أساس دراسة قام بها حول تصرف السياح في هذه المنطقة وكانت النتائج التي تحصل عليها كما يلي:
- الإيواء يمثل نسبة 25% من مجموع النفقات.
- الأكل والشرب يمثل 30% من مجموع النفقات.
- الترفيه يمثل نسبة 1 % من مجموع النفقات.
- شراء المنتجات التذكارية والتقليدية يمثل نسبة 25% من مجموع نفقات.
- نفقات أخرى يمثل نسبة 3% من مجموع نفقاته.

يتبين لنا من هذه الدراسة أن النسبة المعتبرة من النفقات موجهة من الإيواء والإطعام وهي تمثل نسبة 57 من مجموعة ثقافية في حين نسبة الثقافات المخصصة للترفيه وشراء المنتجات التذكارية وتصل على ثقافات السائح من سائح إلى أخر حسب قدرته الشرائية فثقافات رجال الأعمال تختلف عن ثقافات السائح العادي.

كذلك بطريقة مباشرة او غير مباشرة يعتبر القطاع السياحي محفز لباقي القطاعات الاخرى فنلاحظ أنه من خلال النسب المذكور أعلاه والتي بينت لنا تركيبة الثقافية الخاصة بالسائح من جهة آخرى.

فالقطاع السياحي يشكل بدوره حلقة ترابط وتواصل بين مختلف القطاعات كما أنه يعتمد على بعض القطاعات الأخرى مما تقدمه من خدمات وسلع تجعلها من مقومات النشاط السياحي لأيام الفلاحة الصناعية الغذائية، صناعة التجهيزات، مواد البناء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال