هناك أباطيل رافضية دست في التاريخ الإسلامي في قصة الشورى وتولية عثمان الخلافة، وقد تلقفها المستشرقون وقاموا بتوسيع نشرها، وتأثر بها الكثير من المؤرخين والمفكرين المحدثين، ولم يمحصوا الروايات ويحققوا في سندها ومتنها، فانتشرت بين المسلمين، لقد اهتم مؤرخو الشيعة الرافضة بقصة الشورى وتولية عثمان بن عفان الخلافة ودسوا فيها الأباطيل والأكاذيب، وألف جماعة منهم كتبًا خاصة، فقد ألف أبو مخنف كتاب الشورى، وكذلك ابن عقدة، وابن بابويه([1]), ونقل ابن سعد تسع روايات من طريق الواقدى في خبر الشورى وبيعة عثمان وتاريخ توليه للخلافة([2]), ورواية من طريق عبيد الله بن موسى تضمنت مقتل عمر وحصره للشورى في الستة ووصيته لكل من على وعثمان إذا تولى أحدهما أمر الخلافة، ووصيته لصهيب في هذا الأمر([3]), وقد نقل البلاذرى خبر الشورى وبيعة عثمان عن أبي مخنف([4]), وعن هشام الكلبي منها ما نقله عن أبي مخنف ومنها ما تفرد به ([5]), وعن الواقدي ([6]), وعن عبيد الله بن موسى([7]), واعتمد الطبري في هذه القصة على عدة روايات منها رواية أبي مخنف([8]), ونقل ابن أبي الحديد بعض أحداث قصة الشورى من طريق أحمد بن عبد العزيز الجوهري([9]), وأشار إلى نقله عن كتاب (الشورى) للواقدي([10]), وقد تضمنت الروايات الشيعية الرافضة عدة أمور مدسوسة ليس لها دليل من الصحة.
([1]) الذريعة إلى تصانيف الشيعة (14/246).
([2]) الطبقات الكبرى (3/ 63)، (3/67).
([3]) الطبقات الكبرى (3/63)، (3/67).
([4]) أنساب الأشراف (5/18، 19).
([5]) أنساب الأشراف (5/18، 19).
([6]) أنساب الأشراف (5/18، 19).
([7]) المصدر نفسه (5/6).
([8]) أثر التشيع على الروايات التاريخية: ص(321).
([9]) شرح نهج البلاغة (9/49، 50، 58).
([10]) المصدر السابق (9/15).
التسميات
علي والخلفاء الراشدون