حرص الإمام علي على أن لا يظل منصب الخليفة شاغرًا.. تدارك لخطر فساد أمر الأمة واختلاف الناس

لقد عزم المهاجرون والأنصار بالمدينة على علىًّ رضي الله عنه أن يقبل الخلافة رغمًا عنه، تداركًا لخطر فساد أمر الأمة واختلاف الناس، فقبل وحرص على زحزحة الغوغاء خطوة أخرى إلى الوراء، بأن اشترط أن تكون البيعة له علانية في المسجد، وبذلك يظل أهل الحل والعقد هم الذين يعقدون الإمامة.

أما العامة فموضعهم هو: البيعة العلنية العامة([1])، وحرص على تأكيد هذا المبدأ من فوق المنبر، بقوله: أيها الناس إن هذا أمركم ليس لأحد فيه حق إلا من أمرتم([2]).

([1]) الدور السياسي للصفوة في صدر الإسلام، السيد عمر، ص(72).
([2]) تاريخ الطبري (5/449).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال