إن مذهب الرافضة في تكفير الصحابة يترتب عليه تكفير أمير المؤمنين لتخليه عن القيام بأمر الله، ويلزم عليه إسقاط تواتر الشريعة، بل بطلانها ما دام نقلتها مرتدين، ويؤدي إلى القدح في القرآن العظيم، لأنه وصلنا عن طريق أبي بكر وعمر وعثمان وإخوانهم، وهذا هو هدف واضع هذه المقالة، ولذلك قال أبو زرعة: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله (ص) فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول (ص) حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله (ص)، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة([1]), ولذلك اعترفت كتب الشيعة أن الذي وضع هذه المقالة هو ابن سبأ فقالت: إنه أول من أظهر الطعن في أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وادعى أن عليًا عليه السلام أمره بذلك([2]).
([1]) الكفاية، ص (49).
([2]) المقالات والفرق للقمى ص (20) نقلا عن أصول مذهب الشيعة (2/933).
التسميات
علي والخلفاء الراشدون