تطور الحركة السياحية العالمية.. الارتباط بالتطورات العالمية والتكنولوجية والتطور الاجتماعي والاقتصادي الذي خطيت به مناطق عديدة في العالم

عرفت السياحة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، تطورا ملحوظا وذلك نظرا لارتباطها بالتطورات العالمية والتكنولوجية والتطور الاجتماعي والاقتصادي الذي خطيت به مناطق عديدة في العالم.

وصارت السياحة من العناصر الهامة في حياة الانسان وأصبحت تمثل قطاعا رئيسيا في النشاط الاقتصادي للعديد من الدول والمصدر الرئيسي للدخل خاصة للدول التي تفتقر إلى الموارد الأولية المستعملة في الصناعة مثل: تونس، والسياحة الدولية هي قطاع اقتصادي هام جدا حيث مثل سنة 2004 اكثر من 10% من اجمالي الناتج الداخلي العالمي، ويوفر 2.146.970 مليون منصب شغل.

كما أن حجم رأس مال المستثمر في القطاع يقدر بـ 802.3 مليار دولار أمريكي ويمثل نسبة 6.9% من إجمالي الصادرات العالمية بعدما كانت في سنة 2003 مساهمة السياحة الدولية في الناتج الداخلي العالمي تقدر بـ 3.526.9 مليار دولار أمريكي وتوفر 1.945.620 مليون منصب عمل وحجم الأستثمارات فيها تقارب 686 مليار دولار أمريكي.

كما أنها مثلت 5.9% من إجمالي الصادرات العالمية، وتعد الدول المتقدمة المستفيد الرئيسي من هذا التطور حيث أنه في هذه البلدان تتركز صناعة السياحة وبالمقابل يأت الدول النامية تتفتح على السياحة شيء فشيئا.

ويبين الجدول التالي تطور التدفقات السياحية البشرية والنقدية ما بين سنة 1950 وسنة 2000.

السنوات	1950	1960	1970	1980	1990	2000
عدد السياح (مليون)	25.3	69.3	165.8	278.2	445.8	686
العائدات السياحية (مليار دولار)	2.1	6.9	17.9	106.5	272.9	476

المصدر: المنظمة العالمية للسياحة.

نلاحظ من خلال الجدول التطور المستمر لعدد السياح منذ 1950 بمعدل متوسط للنمو يقد بـ 6.8% سنويا. كما أن حجم العائدات السياحية تتطور وفقا لذلك من 2.1 إلى 476 مليار دولار.