طلاب العلم الذين أخلصوا نياتهم في طلب العلم:
ليكون وسيلة إلى نجاتهم من المسئولية أمام الله تعالى، وقد عبر علي رضي الله عنه عن هذا القسم بقوله: ومتعلم على سبيل نجاة، وهذا لا يختص بالدارسين الذين تفرغوا لطلب العلم، وإنما يشمل كل من حمل مسؤولية تطبيق هذا الدين، وأهمه أمر نجاته في الآخرة، فاستفتى في أمور دينه العلماء الربانيين، ليعبد الله على بصيرة، وليستقيم في معاملته مع الناس على منهج الله، فهذا يعتبر من المتعلمين على سبيل نجاة وإن لم يجلس في حلقات العلم([1]).
إن أمير المؤمنين على- رضي الله عنه – يرينا أهمية إخلاص النية لله في طلب العلم، ويدعوهم لتقديم ما عند الله والدار الآخرة على حطام الدنيا وشهوات النفس والدعوة إلى كتاب الله وسنة رسوله ودين الحق والصبر على ذلك.
([1]) التاريخ الإسلامي للحميدى (11، 12/438).
التسميات
علي بن أبي طالب