الناس عند علي بن أبي طالب.. عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق

الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق:
روى الحافظ أبو نعيم عن كميل بن زياد قال: أخذ على بن أبي طالب رضي الله بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبَّان – يعنى الصحراء- فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل ابن زياد، القلوب أوعية فخيرها أوعاها للعلم، احفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق([1]). إن هذه الوصية البليغة قد اشتملت على درر المواعظ وغُرر الحكم، فقد قسم أمير المؤمنين على رضي الله عنه الناس إلى ثلاثة أقسام:
(أ) العلماء الربانيون.
(ب) طلاب العلم الذين أخلصوا نياتهم في طلب العلم.
(ج) الذين هجروا العلم الديني ولم يكن لهم ارتباط بالعلماء الربانيين.

([1]) حلية الأولياء (1/75)، صفة الصفوة (1/329).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال