صحيح أن المدرسة (ابتدائية، إعدادية و ثانوية) ليست مختبرا علميا صغيرا.
وصحيح كذلك أن التلميذ ليس عالما صغيرا سيتوصل إلى اكتشافات علمية جديدة، لكن بالمقابل يجب أن ندفع التلاميذ إلى التفكير بطريقة علمية من خلال وضعيات تشبه الوضعيات التي واجهت بعض العلماء سابقا.
وبناء عليه يمكن أن ندرب التلاميذ على بعض مميزات التفكير العلمي وفقا للمراحل التالية:
وصحيح كذلك أن التلميذ ليس عالما صغيرا سيتوصل إلى اكتشافات علمية جديدة، لكن بالمقابل يجب أن ندفع التلاميذ إلى التفكير بطريقة علمية من خلال وضعيات تشبه الوضعيات التي واجهت بعض العلماء سابقا.
1- تعلم الاندهاش أو الاستغراب من طرف التلاميذ أمام ظواهر ووقائع أو أحداث تقع بشكل يخالف مكتسباتهم السابقة، والتي عاشوها سواء داخل الفصل أو خارجه. كما أن التعبير عن هذا الاستغراب والاندهاش يدفع التلاميذ لطرح أسئلة محددة حول مكتسابتهم السابقة.
ويتم ذلك من خلال:
- الرغبة و المتعة أثناء مناولة الأشياء و إحداث تغييرات فيها اعتمادا على التلمس والتجريب مما يسمح بتفادي التكرار.
- محاولة البحث عن فرضيات متعددة ومختلفة بالنسبة لمشكلة معينة.
- معرفة توليف المعطيات الشخصية أو التمثلاث أثناء التفكير في حل المشكلة المطروحة.
- الإقدام على اختيار الإجراءات المناسبة للحل دون انتظار توجيهات المدرسة أو تعليمات أو إرشادات صادرة منه.
- الحكم على مدى صحة الفرضية من خلال جمع وتأويل النتائج.
2- يعتبر المشكل عائقا يجب تجاوزه. ويستحب أن يتجنب المدرس طرح المشكلة ثم يفرضها على التلاميذ و يقودهم بعد ذلك لحلها.
ويمكن في هذا الباب، أن نذكر بأعمالG. gohan دون تفصيلها.
ويمكن في هذا الباب، أن نذكر بأعمالG. gohan دون تفصيلها.
لقد حاول هذا الباحث أن يقارن بين البحث التجريبي و البحث البوليسي بحيث أن البحث البوليسي لا يعرف مسبقا حل اللغز.
كل ما يمكن عمله في البداية هو محاولة الكشف عن المؤشرات، ثم تنظيمها، مع البحث عن خيط رابط لها يساعد على إعطاء مدلولا ما انطلاقا من ذلك.
بعد ذلك يأتي اقتراح الفرضية أو الفرضيات، و يبقى على الباحث أن يضع الفرضية تحت المحك للتأكد من مدى صحتها.
نلاحظ أن هذا الشكل من المقاربة العلمية مغيب في مدارسنا.
كما أن تعليمنا، الذي يتميز بالجانب الكمي وبضغوطات وإكراهات الزمن، وبمعدلات النجاح المرتفعة يؤدي إلى الوجه الآخر للمقاربة العلمية التي تعطي الأولوية لوضوح السؤال و قيمة الانتظام، و تفضل الصرامة في حصر واتباع الخطوات التي توصل إلى الحل الموحى إليه سلفا.
إن هذه المقاربة التقليدية تدفع المدرسين إلى تجاهل تمثلات التلاميذ القبلية، و بالتالي اندهاشهم أو انتقادهم لأجوبة التلاميذ والتي غالبا ما تبتعد عن الأجوبة المنتظرة من طرفهم، بعد القيام بالتجارب المقترحة عليهم في الفصل.
إن عدم تفهم أجوبة التلاميذ نابع من تهميش الوجه الوظيفي لتمثلات التلاميذ، والتي ستساعدهم على تأويل معطيات الوضعية - مشكلة.
ولا يمكن أن نطور المقاربات العلمية في تدريس العلوم في مدارسنا إلا إذا اعتمدنا النظريات المقبولة حاليا و التي ترى أن سيرورات التعلم بصفة عامة و تعلم العلوم بصفة خاصة هو نتيجة إدماج معرفة جديدة داخل معرفة قديمة.
التسميات
ديداكتيك العلوم