المعالجة.. تأهيل التعلمات وتصويبها لدى المتعلمين والمتعلمات الذين يواجهون صعوبات في التعلم بتشخيص يقوم به المدرس بناء على نتائج التقويم

المعالجة هي تأهيل التعلمات وتصويبها لدى المتعلمين والمتعلمات الذين يواجهون صعوبات في التعلم. وتقوم المعالجة على أساس تشخيص يقوم به المدرس بناء على نتائج التقويم.
تحتل المعالجة مكانة أساسية في سيرورة التعلم، إذ تعتبر فرصة لترسيخ مواطن القوة ،وأداة للوقاية من تراكم التعثرات التي قد تصيب المتعلمين والمتعلمات وتؤدي بهم ،في حالة عدم تداركها،إلى الفشل والهدر المدرسيين.
وتتم المعالجة بطريقة بعدية، وتبنى على بيانات ومعلومات تستخرج من إنتاج المتعلم عبر تشخيص قد يكون إجماليا أو دقيقا. كما تقترح حلولا قصد تجاوز ما يعيق نماء الكفاية، وتقتصر على معايير الحد الأدنى التي لم يتم التحكم فيها مع عدم إغفال  المتعلمين والمتعلمات المتحكمين في هذه المعايير.
والمعالجة نوعان: معالجة فورية (مستعجلة) ومعالجة مركزة (هادفة).
 ويضع المدرس تصورا لعدة بيداغوجية كفيلة بتقديم حلول مناسبة للثغرات الملاحظة أثناء التعلم، ويمكن أن تتم المعالجة في إطار البيداغوجيا الفارقية بصيغ مختلفة منها:
- صيغة العمل الجماعي: إذا تبين للمدرس أن هناك أخطاء مشتركة لدى أغلبية المتعلمين والمتعلمات داخل الفصل.
- صيغة العمل في مجموعات صغيرة: إذا تبين للمدرس أن بعض المتعلمين يواجهون صعوبات مشتركة.
- صيغة العمل الفردي: وهو موجه لكل متعلم على حدة ،كلنا أمكن لمدرس أن يشغل المتعلمين والمتعلمات بكيفية فردية، إما باستعمال بطاقات التقويم الذاتي أو تمارين مختارة من الكتاب المدرسي.
وقد نلجأ لدمج صيغ مختلفة من المعالجة، حيث يمكن مثلا إجراء معالجة جماعية لمدة معينة ثم تنظيم معالجة في إطار مجموعات صغيرة بعد ذلك.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال