استطاع الإبسمولوجيون والديداكتيكيون أن يقوموا بتقعيد المنهجيات التي يصنفها العلماء في مجال بنائهم أو اكتشافهم للمعرفة العلمية، وهكذا توصلوا إلى الحديث عن ثلاثة مناهج أساسية:
1- المنهجية الاستقرائية:
التي تقتضي الانطلاق في عملية البحث العلمي من الحالات الفردية أو المفردة الجزئية وملاحظة الثوابت invariants الموجودة للوصول فيما بعد إلى تعميمات علمية généralisations.
وبذلك يكون الاستقراء منهجية تركيبية بعدية ونستطيع أن نختزل ذلك على النحو التالي:
ملاحظات جزئية - فرضية - تجربة - استنتاج - تعميم.
ملاحظات جزئية - فرضية - تجربة - استنتاج - تعميم.
ويطلق بياجي على هذه المنهجية أيضا تسمية التجريد الامبريقي Abstraction empirique والجدير بالذكر أن الوضعية positivisme كتيار إبستملوجي هو الذي يتمسك بها تمسكا قد يصل أحيانا إلى حد التعصب.
2- المنهجية الاستنباطية:
شكل آخر من أشكال البحث العلمي وهو على عكس الاستقراء ينطلق من العام إلى الجزئي، من النموذج إلى الواقع.
إنه عبارة عن نشاط يقتضي المرور عبر سلسلة صارمة من العمليات التحليلية المنطقية "لاستخراج" النتائج الضرورية المترتبة عن فرضية أو نظرية أو قانون علمي.
وتختبر صحة وسلامة الاستنباط و كذا النتائج المترتبة عنه من خلال الفحص المنطقي الدقيق.
ويميل العقلانيون كمدرسة إبستمولوجية أخرى إلى التمسك بهذه المنهجية تمسكا قويا، وتمثيله على الرسم يمكن أن يكون كالتالي:
فرضية - ملاحظة - وقائع / تجربة - معرفة.
فرضية - ملاحظة - وقائع / تجربة - معرفة.
3- المنهجية الفرضية - الاستنتاجية:
وهي المنهجية التي تستخدم فعليا على صعيد البحث العلمي التجريبي وتتمثل في محاولات فحص الافتراضات من خلال مواجهة النتائج بالوقائع القائمة في سياق تجربة مبنية أو مصممة لتلك الغاية.
أما مصدر الفرضيات في إطار هذه المنهجية فيتمثل في استقراء قد يتأتى بفضل الإبداع. أما النتائج المتوقعة فقد تكون صادرة عن استنباط واستنتاج تحليلي.
التسميات
ديداكتيك العلوم