المعالجة في بيداغوجيا الإدماج:
أهمية المعالجة:
تعتبر المعالجة مرحلة أساسية في بيداغوجيا الإدماج، حيث تسمح للمتعلمين بالتغلب على الصعوبات التي تعيق تطور اكتسابهم للكفايات المستهدفة.
استراتيجيات المعالجة:
يمكن للمدرس بناء استراتيجية لمعالجة التعثرات الهامة والمتكررة لدى المتعلمات و المتعلمين، وذلك:
- حسب أصناف الصعوبات: يحدد المدرس نوعية الصعوبات التي تواجه المتعلمين، مثل صعوبات في الفهم أو الحفظ أو التطبيق.
- حسب الوسائل المتوفرة: يختار المدرس الوسائل المناسبة لمعالجة الصعوبات، مثل الأنشطة الفردية أو الجماعية أو استخدام التكنولوجيا.
- حسب الغلاف الزمني المتاح: يحدد المدرس الوقت المخصص لمعالجة الصعوبات، مع مراعاة احتياجات المتعلمين وبرنامج المادة الدراسية.
مستويات المعالجة:
يمكن تحديد أربعة مستويات للمعالجة، يمكن للمدرس أن يقترحها حسب المواد المدرسة وحسب الأدوات التي يتوفر عليها:
- المستوى الأول: التغذية الراجعة:
يقدم المدرس للمتعلمين ملاحظات حول أدائهم، مع تحديد نقاط القوة والضعف، وتوجيههم نحو تحسين أدائهم.
- المستوى الثاني: المعالجة على مستوى مجموع القسم:
يقوم المدرس بتحديد الصعوبات المشتركة بين جميع المتعلمين، ويعالجها من خلال الأنشطة الجماعية أو الدروس الإضافية.
- المستوي الثالث: معالجة فارقية حسب مجموعات ذات حاجات مشتركة:
يقوم المدرس بتقسيم المتعلمين إلى مجموعات حسب احتياجاتهم، ويقدم لهم أنشطة و تمارين تناسب مستوى كل مجموعة.
- المستوى الرابع: المعالجة الفارقية الفردية:
يقدم المدرس للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة أنشطة و تمارين مصممة خصيصًا لهم، مع مراعاة احتياجاتهم الفردية.
- الوصول إلى المستوى الرابع:
يُتوقع من كل مدرس أن يسعى للوصول إلى المستوى الرابع من المعالجة، حيث يُعدّ هذا المستوى الأكثر فعالية في مساعدة المتعلمين على التغلب على صعوباتهم.
- التوقف عند المستوى الثالث:
يمكن للمدرس أن يقف عند حدود المستوى الثالث في حالة عدم توفر الوقت والوسائل اللازمة للوصول إلى المستوى الرابع.
الخلاصة:
تعتبر المعالجة مرحلة أساسية في بيداغوجيا الإدماج، ويجب على المدرس أن يبني استراتيجية مناسبة لمعالجة الصعوبات التي تواجه المتعلمين، مع مراعاة احتياجاتهم الفردية والوسائل المتوفرة لديه.
التسميات
تقويم