تأثير المطر الحامضي على النباتات وعلى أجهزة بيئية مائية.. أضرار للمواد، أضرار للمباني ولآثار تاريخية

الأمطار الحامضية هي عبارة عن أمطار أو ثلوج لها pH حامضي أي منخفض ، وهي تعتبر ملوثات ثانوية.

إن المسبب الأساسي لهذه الأمطار هو إطلاق غازات ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) وثاني أكسيد الكربون إلى الجو من المصانع ومن وسائل النقل.

هذه الغازات تتفاعل مع بخار الماء الموجود بالغيوم أو في الغلاف الجوي لإنتاج حوامض وعند سقوط المطر من هذه الغيوم يكون حامضيًا.

تعتبر الأمطار حامضية عندما يكون مقدار ال- pH لها اقل من 5.5.
إن سقوط المطر الحامضي يصيب الأجهزة البيئية في اليابسة وفي الماء.

غابات كثيرة في أوروبا وشمال أمريكا أصيبت من هذه الأمطار حيث تؤدي إلى اصفرار الأوراق وتؤدي الأمطار الحامضية إلى انخفاض pH التربة، ومن ثم تفاعلات مع مواد مغذية موجودة بالتربة ولذلك تقلل من خصوبة هذه التربة.

وصول هذه الأمطار إلى مجمعات مائية تقلل من pH الماء، وتؤثر سلبيًا على النباتات والأسماك وجميع الكائنات الحية التي تعيش في هذه المجمعات.

تفيد نتائج العديد من الدراسات إن الأحياء التي تتكاثر بالبيوض في طريقها إلى الانقراض نتيجة تفاعل المياه الحامضية مع قشور بيضها الكلسية مما يؤدي إلى تلف البيوض وعدم تفقيسها.

قاموا بقياس نسبة الأمطار الحامضية وقيمة ال- pH في 4 مناطق في البلاد: الجنوب، المركز، الجليل والجولان.

يؤثر المطر الحامضي على المنشآت العمرانية حيث يحدث تلف وتآكل في مختلف أنواع الحجارة والمعادن والتماثيل.

فالأمطار الحامضية تؤثر على المنشآت المبنية من الأحجار الكلسية بسبب تفاعل حامض الكبريتيك معها مشكلًا الكبريتات التي تتفكك بعوامل التعرية المختلفة.

كذلك هي تؤثر على السطوح المعدنية فمع النحاس تشكل كبريتات النحاس أي الصدأ الذي يتفكك بسهولة.

dمكن التقليل من الأمطار الحامضية بواسطة:

1- التقليل من حرق الوقود في محطات توليد الكهرباء، وفي وسائل النقل واستخدام الوقود الذي يحتوي على نسبة منخفضة من الكبريت.

2- إزالة كبريت غاز المداخن بطريقة الامتصاص.

3- البحث عن طرق ووسائل جديدة علمية وعملية للتخلص من الغازات الحامضية قبل إطلاق الغازات من عوادم السيارات في الهواء.

4- البحث عن أساليب متقدمة تمكن التخلص من غاز ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن حرق الوقود أو على الأقل الحد من الكمية المتصاعدة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال