علاقات اللبنانيين في ساحل العاج بالعرقيات الأخرى.. أقلية واضحة عرضة للضغط السیاسي والتلاعب وغیر مستعدین للاستیعاب في المجتمع الإفواري

ينقسم الشتات اللبناني في كوت ديفوار إلى مجموعتين متمايزتين: الأسر المستقرة أو المعمرة التي كانت في البلد لمدة جيلين أو ثلاثة أجيال، والقادمين الجدد أو الجدد الذين وصلوا إلى البلد في العقدين الماضيين ولها القليل أو عدم وجود اتصال مع الأسر المعمرة. وبسبب هذه الانقسامات، وبسبب وضعهم كأقلية واضحة، فإن اللبنانيين كانوا مهمشين سياسيا واجتماعيا. ولا یزالون عرضة للضغط السیاسي والتلاعب، ویجدون أنفسھم غیر قادرین وغیر مستعدین للاستیعاب في المجتمع الإفواري.
توفر هذه الدراسة معلومات واقعية واسعة عن هذه الأقلية الحيوية التي تعيش وتعمل في بلد النام غرب أفريقيا. والأهم من ذلك، أنه يوفر نظرة ثاقبة لقدرة القادة السياسيين الأفارقة على التلاعب والسيطرة على مجموعة ريادة الأعمال من بعض العواقب. وأخيرا، فإنه يوضح بعض الصعوبات في الاندماج في سياق اجتماعي أفريقي حديث، مشيرا، على وجه الخصوص، إلى أن الاستيعاب عملية متبادلة.
كان فيليكس هوفويت - بوانيي ، أول رئيس لكوت ديفوار، في البداية مدافعا متحمسا عن الجالية اللبنانية، مستشهدا بمساهماتها في الاقتصاد الإيفواري؛ سعت الطائفة اللبنانية بدورها إلى ضمان القيادة الإيفوارية لولائها والتزامها بالأهداف الوطنية بالإعلانات العامة والمساهمات الخيرية دعما للأحداث الثقافية والرياضية.
وكان اللبنانيون يستهدفون بشكل خاص من قبل اللصوص خلال الأزمة الإيفوارية 2010-11، بعد أن حضر سفير لبنان في ساحل العاج علي عجمي حفل اليمين الرئاسي لوران غباغبو (واحد من دبلوماسيين اثنين فقط للقيام بذلك)، على الرغم من دعم واسع النطاق لمنافسه، الحسن واتارا .
كما رأى الإيفواريون أن العديد من اللبنانيين كانوا موالين لغباغبو.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال