خبرة التعذيب وطرق التحمل ومستوى الأعراض بين الأسرى الفلسطينيين.. وصف العمليات النفسية التي تظهر نتيجة التعذيب بين مجموعة من الأسرى الفلسطينيين

خبرة التعذيب وطرق التحمل ومستوى الأعراض بين الأسرى الفلسطينيين:

هدفت الدراسة لوصف العمليات النفسية التي تظهر نتيجة التعذيب بين مجموعة من الأسرى الفلسطينيين.

والدراسة قيمت التعذيب النفسي والجسمي والجنسي أثناء التحقيق والأسر، وكذلك بحثت مصادر وطرق التحمل التي وظفها واستخدمها الأسرى من أجل الحفاظ على كرامتهم في وجه الظروف الصعبة للأسير.

وقد تم تحليل اضطراب التعذيب بين الأسرى والعوامل التي لها علاقة بمستوى الأعراض مثل عمر الأسير، التعرض للتعذيب، وطرق التحمل.

المجموعة التي تم دراستها تم مقارنتها من ناحية الأعراض مع ثلاث مجموعات:
- الطلاب الفلسطينيون الذكور.
- الطالبات الفلسطينيات الإناث.
- السجناء السياسيون في جنوب أمريكا .

وتعتبر دراسة (بوناماكي) بأنها دراسة متابعة للصحة النفسية للنساء والأطفال الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

( خلال الزيارات المنزلية تم تعبئة استبيان من قبل (40) أسيرا فلسطينيا محررا ومن قبل (91 طالبا جامعيا و( 174) امرأة تسكن في الأرض المحتلة واستخدمت كمجموعة مقارنة وكان متوسط العمر بين الأسرى 26 سنة ، (6) منهم كانوا متزوجين وأربعة لديهم أطفال ومعظمهم أعتقل(17  20) سنة.

عندما كان عمرهم بين وتفيد نتائج الدراسة أن 100 % من أفراد العينة الأسرى السابقة قد تعرضوا للتعذيب الجسدي و 78 % منهم تعرضوا للتعذيب بالماء البارد أثناء التحقيق، 95 % تم حرمانهم من الطعام الكافي، 78 % تم حرمانهم من الشرب.

أما عن التعذيب النفسي فإن 5% تم احتجازهم بصورة انفرادية و 70 % من العينة تم توجيه اعترافات كاذبة لهم و 80 % تم إغرائهم وعرض عليهم رشوة  مقابل الاعتراف على أصدقائهم و %80  من العينة تعرضوا للضرب على الأعضاء الجنسية و %78تم حرمانهم من الشرب.

وبالمقارنة بين الأسرى الفلسطينيين وأقرانهم في أمريكا الجنوبية فإن نسبة التعذيب الجسدي كانت متساوية لدى المجموعتين، أما استخدام الماء البارد والمضايقات الجنسية والحرمان من الطعام والشراب فكان مستخدمًا بصورة أكثر مع الأسرى الفلسطينيين، على نقيض التعذيب بالكهرباء الذي كان مستخدمًا بصورة أكثر مع الأسرى في أمريكا الجنوبية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال