قد يبدو أن هذا الموضوع ليس أكثر من خطوة من خطوات تحسين وتجويد عملية التعليم والتعلم. غير أن الإمكانيات الهائلة التي تحويها هذه الخطوة تجعلها تؤدي العديد من الوظائف.
إن تقرير اليونسكو عام 1995 بشأن التعليم قد ركز في أنه في ظل الإمكانيات الاقتصادية المحددة والقوى التعليمية غير المؤهلة تبقى الوسائل الإلكترونية هي الأنسب في محو أمية الملايين وفي تعلم اللغات القومية والأجنبية بصورة أفضل وفي سد النقص في تعلم العلوم بسبب عدم توافر المختبرات وفي إعادة تدريب المعلمين وفي التعلم الذاتي. والواقع أن القائمة طويلة لإمكانيات هذه الوسيلة.
وعلى الرغم من الاخفاقات الكثيرة المتكررة في استعمال الوسائل الإلكترونية على المستوى العربي القومي، ومن أبرزها محاولة حل إشكالية الأمية في الوطن العربي، فإن هذه الإمكانية قد أصبحت متوافرة بشكل أفضل وأرخص، مما يستوجب العودة الى هذا الموضوع برمته.
إن المدرسة الإلكترونية سترفع كفاءة وجودة وفعاليات الخدمات التعليمية والتعلم والتدريب المستمرين مدى الحياة، وستوفر فرصاً للطلاب غير القادرين على متابعة التعليم في المدارس الرسمية أو المنقطعين عن الدراسة أو الذين يحتاجون الى تقوية أو الساكنين في مناطق نائية.
وفي الوقت نفسه سيجد الطلاب الموهوبون فيها ضالتهم المنشودة للدراسة المتعمقة والموسعة. ومرة أخرى يجب التشديد على أن الكلفة الاقتصادية ستكون أقل والكفاءة الفنية ستكون أعلى إذا ما عولج هذا الموضوع على المستوى القومي أو الإقليمي.
التسميات
تعليم