خبرة القائف.. من يعرف الآثار ويتتبعها ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه. قول القائف في ثبوت النسب إذا كان خبيرا مجربا ولم توجد لإثبات نسب الطّفل بينة

القائف من يعرف الآثار ويتتبّعها، ويعرف شبه الرّجل بأخيه وأبيه.

وذهب الجمهور خلافاً للحنفيّة إلى أنّه يعمل بقول القائف في ثبوت النّسب إذا كان خبيراً مجرّباً، ولم توجد لإثبات نسب الطّفل بيّنة، أو تساوت بيّنة الطّرفين.

وقد ورد في الأخذ بقول القائف أحاديث منها: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «دخل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عليّ ذات يوم وهو مسرور فقال: يا عائشة ألم تري أنّ مجزّزاً المدلجيّ دخل عليّ فرأى  أسامة وزيداً وعليهما قطيفة قد غطّيا رءوسهما وبدت أقدامهما فقال: إنّ هذه الأقدام بعضها من بعض».

ويكفي قائف واحد في إلحاق النّسب لأنّه كحاكم ، فيكفي مجرّد خبره.

ويشترط فيه بجانب سائر الشّروط أن يكون عالمًا مجرّبًا في الإصابة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا حكيم إلاّ ذو تجربة» ولأنّه أمر علميّ فلا بدّ من العلم بعلمه له وذلك لا يعرف بغير التّجربة فيه.

ومن طرق تجربته أن يعرض عليه ولد في نسوة ليس فيهنّ أمّه ثلاث مرّات، ثمّ في نسوة هي فيهنّ، فإذا أصاب في كلّ فهو مجرّب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال