الموارد الطبيعية في قطاع التعدين والثروة المعدنية في الضفة وغزة.. اليورانيوم. الفوسفات. الجبس. الحجر المزي الأحمر. رمل الزجاج. الصخر الزيتي

بالنسبة للموارد الطبيعية في قطاع التعدين والثروة المعدنية في الضفة وغزة، يبين د.محمد عبد الهادي في دراسته المنشورة في كتاب صامد الاقتصادي العدد رقم (92) حزيران 1993: إن هناك خامات الحديد موجودة في منطقة الضفة الغربية بالقرب من نابلس حيث تتراوح نسبة خام الحديد في الصخور بين 26-28% وهي كمية غير اقتصادية ولكنها تستدعي مزيدا من البحث وإجراء الدراسات الجيولوجية في تلك المنطقة.
من ناحية ثانية فإن هذه الدراسات كشفت عن وجود معدن اليورانيوم المبعوث في صخور الفوسفات في المنطقة بين أريحا والقدس، وتدل الدراسات على أن كمية اليورانيوم في فوسفات الضفة لا يختلف كثيرا عن مثيلاتها في العالم فهي تتراوح ما بين 30-260 غرام في الطن (وفي هذا الصدد فإن العدو الإسرائيلي ينتج ما بين 50-70 طن من اليورانيوم سنويا) أما الفوسفات فقد أثبتت الدراسات وجود خامات منتشرة في عدة مواقع تغطي ما مساحته 100 كم2 ويتراوح سمكها ما بين 6-10 أمتار ومنها ما هو موجود حول مقام النبي موسى بالقرب من أريحا في الضفة.
ويقدر احتياطي الفوسفات في الضفة بحوالي 220 مليون طن. كذلك يوجد الجبس في مناطق أهمها شرق الخليل ومنطقة النبي موسى ومنطقة غزة، وتصل سماكة الجبس في منطقة النبي موسى إلى حوالي 95 متر والمعروف أن منطقة البحر الميت منطقة غنية بالأملاح التي يمكن استغلالها وأهمها كلوريد المغنيسيوم وكلوريد الصوديوم وكلوريد الكالسيوم وكلوريد البوتاسيوم وبروميد المغنيسيوم وهي أملاح تخدم في عدة استعمالات صناعية في النسيج والحياكة والاسمنت والطعام والصابون والسماد والدهان والعقاقير والأصباغ.
كما تتوفر حجارة البناء وأهمها الحجر المزي الأحمر في منطقة عين كارم والحجر الحلو في منطقة القدس - بيت لحم، والحجر الملكي وهو حجر جيري متبلور خشن وقاسي في منطقة دير غسانة بين القدس و نابلس و هي أنواع و كميات أكسبت الضفة الغربية شهرة واسعة في البلاد العربية و المطلوب الاهتمام بمسح أماكن وجود هذه الحجارة ووضع الإحصائيات الواضحة من احتياطي كلٍ منها، كما ويرتبط وجود الرخام بوجود الحجر الجيري المتبلور حيث ينتشر الرخام بأنواعه الأحمر والأسود والأصفر في منطقة بيت ساحور، والرخام الأبيض في الخليل ونابلس.
لدينا أيضاً كميات رمل الزجاج في منطقة غزة بالذات. كما يوجد أيضاً الصخر الزيتي في الضفة الغربية في منطقة على الطريق بين القدس وأريحا إلى الجنوب من منطقة النبي موسى، حيث يقدر الاحتياطي بحوالي عشرة ملايين طن وتبلغ نسبة الزيت فيه 11%، وقد استخدم هذا النوع من الصخور الزيتية قديماً في صناعة الأواني المزخرفة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال