إخدام الزوجة.. يجب على الزوج إخدام زوجته التي لا يليق بها خدمة نفسها بأن كانت تخدم في بيت أبيها أو كانت من ذوي الأقدار

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّه يجب على الزّوج إخدام زوجته الّتي لا يليق بها خدمة نفسها بأن كانت تخدم في بيت أبيها، أو كانت من ذوي الأقدار، لكون هذا من حقّها في المعاشرة بالمعروف المأمور بها في قوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} ولأنّ هذا من كفايتها وممّا يحتاج إليه في الدّوام فأشبه النّفقة .
كما اتّفقوا على أنّ الإخدام يجب على الزّوج للزّوجة المريضة، والمصابة بعاهة لا تستطيع معها خدمة نفسها، وإن كانت ممّن لا يخدم مثلها ، لأنّ مثل هذه لا تستغني عن الخدمة.
والمالكيّة أيضاً يرون وجوب إخدام الزّوج زوجته، لكن قالوا: يجب عليه ذلك إن كان الزّوج ذا سعة وهي ذات قدر ليس شأنها الخدمة، أو كان هو ذا قدر تزري خدمة زوجته به. وقال الحنفيّة: إذا امتنعت المرأة عن الطّحن والخبز، إن كانت ممّن لا يخدم، أو كان بها علّة فعليه أن يأتيها بطعام مهيّأ، وإلاّ بأن كانت ممّن تخدم نفسها وتقدر على ذلك لا يجب عليه، ولا يجوز لها أخذ الأجرة على ذلك، لوجوبه عليها ديانةً ولو شريفةً، لأنّه عليه الصلاة والسلام «قسّم الأعمال بين عليّ وفاطمة، فجعل أعمال الخارج على عليّ رضي الله عنه والدّاخل على فاطمة رضي الله عنها» مع أنّها سيّدة نساء العالمين فإن كان لها خادم فعلى الزّوج نفقته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال