الأدب في عصر صدر الإسلام.. المعنى الخلقي التهذيبي. استيعاب الألسنة المختلفة لصنوف المخاطبين

معنى كلمة (أدب) في عصر صدر الإسلام:

مع أول تطور دلالي يطرأ على الكلمة نلاحظ تركيزا على الدلالة التعليمية، لاسيما  في عصر صدر فيما جاء على لسان النبي الكريم (ص) في حوار بينه و بين علي لبن أبي طالب و كان مما جاء فيه قول الأخير: يا رسول الله نحن بنو أب واحد، نراك تكلم وفود العرب بما لا نفهم أكثره، فقال النبي (ص): (أدبني ربي فأحسن تأديبي).

القرآن مأدبة الله في الأرض:

وهو قول ينمّ عن دلالة تعليمية، يشير فيها الرسول الكريم، أنه تلقاها عن ربه، و أتقن على إثرها استيعاب الألسنة المختلفة لصنوف المخاطبين، في نفس الوقت الذي لا تتنافي فيه الدلالة التعليمية مع الدلالة القديمة، وهو الجانب التربوي الأخلاقي، الذي بقي في عهد النبوة ويدلّ عليه، قول النبي (ص) في حديث ابن مسعود: (إنّ القرآن مأدبة الله في الأرض)، وبالمعنى الخلقي التهذيبي، قال سهبل بن حنظلة الغنوي:
لا يمنع الناس مني ما أدرت و لا + أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا
أحدث أقدم

نموذج الاتصال