عناصر القصة.. الحادثة. السرد. الشخصيات. الزمان والمكان. البناء أو الحبكة. الشخصية المسطحة أو النمطية الجاهزة. الشخصية النامية أو المتطورة

ما هي القصة؟

القصة عمومًا عبارة عن فن نثري، يقوم على سرد حدث أو مجموعة من الأحداث بشكل فني لا يخلو من الدراما و إحداث الأثر لدى المتلقي.
و لم يعرف الأدب العربي القديم القصة بشكلها الحالي، و لكنّ لا يُمكن أن يُقال بأنه لم يعرف فن القصة إلا لا يُعقل أبدًا أن تخلو ثقافة أمة من الأمم من فن القصص والحكايات.

عناصر القصة:

1- الحادثة:

وهي مجموعة الوقائع الجزئية التي ترتبط ببعضها على نحوٍ خاص يقودها نحو النهاية.
والقصة القصيرة غالبًا لا تشتمل إلا على حادثة واحدة أو حوادث قليلة مترابطة و مكثفة على عكس الرواية التي تمتد حوادثها بامتداد الفترة الزمنية التي تغطيها.
أما القصة القصيرة جدًا فالحدث فيها هو ومضة صغيرة تعتمد على المفارقة.

2- السرد:

وهو نقل الحادثة من صورة واقعية إلى صورة لغوية.
و للسرد ثلاثة طرق شائعة هي:

- الطريقة المُباشرة:

وهي مألوفة أكثر مِنْ غيرها وفيها يكون الكاتب مؤرخًا يسرد الأحداث من الخارج، بصوت الراوي أو ما يسمونه (الراوي العليم).

- طريقة السرد الذاتي:

وفي هذه الطريقة يكتب القاص على لسان المتكلم.
وهو بذلك يجعل من نفسه واحد من شخوص القصة.

- طريقة الوثائق:

وذلك بأن تتحقق الأحداث من خلال وثائق مُعينة، كاليوميات أو الرسائل أو محاضر التحقيق ونحوها.
مثال هذه الطريقة رواية (بنات الرياض) للكاتبة رجاء الصانع، ورواية (الغيمة الرصاصية) لعلي الدميني.

3- الشخصيات:

لا بد  في القصة من وجود شخصيات تقوم بالحدث، والشخصيات في القصة القصيرة أو الأقصوصة غالبًا ما تكون شخصية واحدة فقط أو أكثر بقليل، بينما تتعدد الشخصيات في الرواية.
والشخصيات نوعان هُما:

- الشخصية المسطحة، أو النمطية الجاهزة:

وهي الشخصية التي تظهر مكتملة في القصة فلا يحدث عليها تغييرات كثيرة.
إنما يكون التغير في علاقتها بالشخصيات الأخرى فحسب.

- الشخصية النامية، أو المتطورة:

وهي الشخصية التي يتم تكوينها بتمام القصة، فتتطور من موقف لآخر.
وكل موقف جديد يكشف لنا جانبًا معينًا من جوانب هذه الشخصية.

4- الزمان والمكان:

كل حدث لا بد له من مكان و زمان يحتويه، والمكان في القصة ليس مجرد حيزًا جغرافيًا فقط بل هو حيز إنساني تتفاعل فيه الشخصيات والأحداث و يتفاعل معها.
والمكان في القصة القصيرة قد لا يظهر واضح المعالم على عكس الرواية التي تتعدد فيها الأمكنة وينقل لنا السرد أوصاف هذه الأماكن و خصائصها.

5- البناء أو الحبكة:

وهو النسيج الذي يربط بين كل هذه العناصر.
و يرى البعض أن البناء القصصي يتضمن تمهيد أو مقدمة، وعُقدة، ثم حل أو ما يُسمى بلحظة التنوير.
ولكن لا يُمكن أن نشترط طريقة معينة للبناء القصصي فالأعمال الإبداعية لا تخضع لشروط مُسبقة.
وعليه فإن المعول هُنا هو ترابط الأحداث ومنطقية تسلسلها وقدرتها على إحداث الأثر في المتلقي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال