تضاؤل طبقة الأوزون في الستارتوسفيرا والتأثيرات على منظومة الحياة على سطح الكرة الأرضية بسبب التلوث

هنالك نوعان من الأوزون، الأوزون الملوث والذي يدعى الأوزون السيئ ويتكون من تلوث الهواء بالقرب من سطح الكرة الأرضية وله أضراره المتعددة، والأوزون الجيد المتواجد في طبقة الستارتوسفيرا والذي يحمي الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية.

أبحاث عديدة أثبتت أن تركيز هذا الأوزون ينخفض ويكون ما يسمى الثقب بالأوزون.

إن تحليل وتكوين الأوزون يحدث كل الوقت في طبقة الستارتوسفيرا بشكل طبيعي، عندما يقوم الأوزون (O3) والأكسجين (O2) بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية.

تحليل الأوزون يحدث عند امتصاص الأشعة فوق البنفسجية إلى جزيء أكسجين وذرة أكسجين (O).
في نفس الوقت يتكون الأوزون عندما جزيء الأكسجين يمتص الأشعة فوق البنفسجية ويتحلل إلى ذرتين أكسجين.

هذه الذرات تصطدم مع جزيء أكسجين وتكون جزيء أوزون.
يوجد توازن بين عمليتي التحليل والتكوين ولذلك تركيز الأوزون يبقى ثابتًا.

لكن عملية التطور وإنتاج مواد مختلفة اصطناعية أدت إلى إحداث خلل في هذا التوازن.
حيث بعض الجزيئات تحلل الأوزون بشكل كبير في طبقة الستارتوسفيرا.

العوامل الأساسية التي أدت إلى زيادة هذا التحليل هي غازات تحتوي على الكلور، الفلور والكربون والتي تدعى فريونات أو CFC.
هذه مواد اصطناعية لا رائحة لها وغير سامة، تستعمل في أجهزة التبريد.

عندما تصل مادة ال- CFC إلى طبقة الستارتوسفيرا تتحلل بواسطة امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، حيث تنطلق من هذا التحليل ذرات الكلور.

هذه الذرات تتفاعل مع الأوزون  وينتج الأكسجين وأول أكسيد الكلور (ClO).
أول أكسيد الكلور غير مستقر ويتفاعل بسرعة مع ذرة أكسجين لإنتاج جزيء أكسجين وذرة كلور. وهكذا تبدأ ذرة الكلور بتحليل جزيء آخر من الأوزون وهكذا دواليك.

ذرة واحدة من الكلور تستطيع أن تحلل 100000 جزيء أوزون. عندما ينهدم الأوزون بسرعة أكثر من معدل إنتاجه يقل تركيزه ويتكون الثقب بالأوزون.

هنالك مواد أخرى عدا ال- CFC تقوم بتحليل الأوزون مثل مثيل بروميد الذي استعمل بالسابق لتعقيم التربة.

الجدير بالذكر أن مواجهة الثقب الأوزون كانت ناجحة جدًا وذلك لأنه تم أيجاد بديل محب للبيئة بدل المواد المضرة والتكلفة من ذلك ليست باهظة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال