فهم مفهوم الخاص عند الأصوليين: رحلة في دلالات النصوص الشرعية

تعريف الخاص عند الأصوليين:

مفهوم الخاصّ:

في اصطلاح الأصوليين، يُعرّف الخاصّ على أنه اللفظ الدالّ على معنى واحد معلوم على الانفراد، سواء أكان ذلك المعنى فردًا أو نوعًا محصورًا.

شرح التعريف:

  • اللفظ: يشمل جميع أنواع الكلمات، مثل الأسماء والصفات والأفعال.
  • الدالّ على معنى واحد: يشير إلى أن اللفظ الخاصّ يدلّ على معنى محدد لا يُشارك فيه غيره.
  • معلوم على الانفراد: يعني أن المعنى المقصود باللفظ الخاصّ معروفٌ بشكل مستقلّ عن غيره، ولا يحتاج إلى قرينة أو سياق لتوضيحه.
  • سواء أكان ذلك المعنى فردًا: يشمل اللفظ الخاصّ الأسماء العلم التي تُشير إلى شخص واحد مُحدد، مثل "زيد" أو "خالد".
  • أو نوعًا محصورًا: يشمل اللفظ الخاصّ الأسماء النكرات التي تُشير إلى نوع محدد من الأشياء، مع تحديد عدد أفراده، مثل "الرجال" أو "النساء".

أمثلة على الخاصّ:

  • اسم علم: مثل "علي" أو "فاطمة".
  • اسم جنس محصور: مثل "الشمس" أو "القمر".
  • صفة خاصة: مثل "طويل" أو "قصير".
  • فعل خاص: مثل "أكل" أو "شرب".

ملاحظة:

يختلف تعريف الخاصّ عند الأصوليين عن تعريفه في اللغة العربية العامة، حيث يُركز التعريف الأصوليّ على معنى اللفظ ودلالته، بينما يُركز التعريف اللغويّ على صفة اللفظ وكونه مُختصًا بشيء معين دون غيره.

مُقابل الخاصّ:

  • العامّ: هو اللفظ الدالّ على معنى مُشترك بين جميع أفراد الجنس، مثل "إنسان" أو "حيوان".
  • المطلق: هو اللفظ الدالّ على معنى عامّ، لكنّه غير مُحدّد بصفة معينة، مثل "رجل" أو "كتاب".

أهمية مفهوم الخاصّ في علم الأصول:

يُعدّ مفهوم الخاصّ من أهمّ المفاهيم في علم الأصول، حيث يُستخدم في تفسير النصوص الشرعية وفهم أحكامها.
  • تحديد المقصود من النصّ: يُساعد تحديد ما إذا كان اللفظ خاصًا أم عامًا في تحديد المقصود من النصّ الشرعيّ،
  • تخصيص العامّ: يُستخدم مفهوم الخاصّ في تخصيص العامّ، أيّ تحديد بعض أفراد الجنس دون غيرهم،
  • تقييد المطلق: يُستخدم مفهوم الخاصّ في تقييد المطلق، أيّ تحديد معناه بصفة معينة.

خاتمة:

يُعدّ مفهوم الخاصّ مفهومًا مُهمًا في اللغة العربية وعلم الأصول،
أحدث أقدم

نموذج الاتصال