الأعراض النفسية للناجين من التعذيب.. معرفة الأمراض النفسية التي يعاني منها الناجون من التعذيب

الأعراض النفسية للناجين من التعذيب:
هدفت الدراسة إلى معرفة الأمراض النفسية التي يعاني منها الناجون من التعذيب وهي دراسة للأحداث الماضية، حيث تمت دراسة وثائق وملفات (100) حالة تحسنت بعد أن تعرضت للتعذيب وأشكال أخرى من التعذيب المنظم ثم تحليل النتائج للأحداث الماضية.

وقد استخدمت الدراسة طريقة دراسة الملفات (100) من الناجين من العنف المنظم 66 سنة ومتوسط العمر للعينة 31 - والتعذيب (78) رجل و(22) امرأة تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة، منهم 29 شخصًا هاجروا من أفريقيا و(58) أتوا من الشرق الأوسط و(3) من سيريلانكا و(4) من جنوب أفريقيا وواحد من أوروبا وكلهم راجعوا مؤسسة للعلاج النفسي في لندن بين 1989.

وقد أفادت نتائج الدراسة أن 68 % من أفراد العينة تعرضوا لنوع أو أكثر – عامي 1987 من التعذيب الجسدي وسوء المعاملة النفسية والتهديد.

وبرز التعذيب الجسدي سيما الضرب وخصوصًا الفلكة كأكثر أنواع التعذيب، حيث ترفع أرجل الضحية ويتم الضرب عليها بواسطة عصا أو بسلك الكهرباء المجدول وهذا يؤدي إلى أثار شديدة مباشرة وأثار بعيدة المدى وهي آلام صعبة العلاج وتؤثر على المشي، والحرمان من المأكل والمشرب، وطريقة أخرى من التعذيب (الشبح) والتي تأخذ أشكا ً لا كثيرة وتؤدي إلى آلام في الجهاز العظمي والعضلي وخلع في المفاصل.

وقد استخدم التعذيب الجنسي ضد (17) رجلا و6 نساء من العينة وكانت على أشكال جروح في المنطقة الجنسية والاعتداء الجنسي والاغتصاب) وإدخال زجاجات في فتحة الشرج أما الأعراض النفسية التي عانوا منها نتيجة التعذيب، حسب الكتاب التشخيصي الإحصائي الثالث كانت (55) شخصًا اكتئاب و(54) شخصًا اضطراب ناتج عن الصدمة و(20) شخصًا اكتئاب واضطراب نفسي ناتج عن الصدمة وكان هناك علاقة عالية بين 99 هذين الاضطرابين، (29) شخصًا يعانوا من اضطراب الآلام الجسمي و(14) شخصًا يعانون من اضطراب الشعور بالاختناق وبحاجة إلى تهوية للجو، واثنان يعانيان من اضطراب العضلات ولا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات السكانية "الديمغرافية" مثل الجنس والعمر والأصل في تشخيص الاكتئاب والاضطراب الناتج عن الصدمة.

وكانت هناك علاقة قوية بين تشخيص المرض النفسي ووجود الصدمة.
ووجد علاقة بين مدة السجن، والتعذيب الجنسي وأثره على الاضطراب الناتج عن الصدمة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال