المراعي الطبيعية في السعودية.. المستنقعات والسبخات والأراضي المالحة. المناطق الرملية. الروضات والفياض. الوديان والمسيلات المائية. الهضاب والمناطق الحجرية والحافات الصخرية

تشغل المراعي الطبيعية في السعودية مساحة 168.5 مليون هكتار، وتشغل الغابات مساحة 2,7 مليون هكتار.

وتتوزع مساحة المراعي على جميع مناطق المملكة بنسب مختلفة ولكن معظمها يقع في المناطق التي تتلقى هطولاً مطرياً أقل من 200 ملم / السنة، في حين توجد معظم مساحات الغابات في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة الذي يتلقى كميات أكبر من الأمطار بالإضافة إلى الوديان والروضات والفياض التي تتلقى كميات إضافية من المياه السطحية.

إن الجزء الأكبر من مساحة مراعي المملكة يقع في المنطقة الشمالية والشرقية والوسطى والجنوبية، وأن مساحات واسعة منها توجد في المناطق الرملية المختلفة والسهول الحصوية والهضاب الصخرية، وان أكثر من ثلثي هذه المساحة يقع في المناطق التي تتلقى هطولا مطريا يقل عن 100ملم/سنة.

ولذلك فإن معظم مراعي المملكة عبارة عن أعشاب وشجيرات صحراوية متفرقة قليلة الكثافة ونسبة تغطيتها لسطح الأرض قليلة.

وتتسم بانخفاض طاقتها الإنتاجية الرعوية وتذبذب الإنتاج من سنة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى حسب تذبذب كمية الأمطار ودرجة انتظام توزيعها حيث يكون معظم الإنتاج الرعوي خلال مواسم الأمطار.

تختلف مساحة أراضي المراعي من منطقة لأخرى كما أنها تختلف باختلاف نسبة هطول الأمطار السنوية ويمكن تقسيم المواطن البيئية للمراعي على النحو التالي:

1- بيئات مناطق المستنقعات والسبخات والأراضي المالحة:

ومن أهم النباتات الرعوية التي تسود في هذه البيئات القطف Atriplex halimus والرغل Atriplex leucoclada ونبات العكرش Aeluropus lagopoides.

2- بيئات المناطق الرملية:

وتشمل الربع الخالي، والنفود الكبرى والدهناء وبعض التجمعات الرملية الأخرى.

المجتمعات النباتية المنتشرة في هذه المناطق مجتمعات الرمث Haloxylon salicornicum والعرفج Rhanterium epapposum  والثمام Panicum turgidum  والسبط Lasiurus hirsutus والثيمومPennisetum spp في المناطق الرملية قليلة العمق.

أما في المناطق الرملية العميقة فتسود مجتمعات الأرطى Calligonum comosum والغضا Haloxylon persicum.

أما في المناطق الرملية المتحركة فتسود مجتمعات السبط Stripagrostis drarii والعاذر  Artemisia monosperma.

3- بيئة الروضات والفياض:

 وهي مناطق منخفضة حيث تتجمع فيها الأمطار لتكون تربة طينية وتعتبر من أهم البيئات الرعوية.

وتضم مجتمعات الروثة Salsola spp والرغل ومجتمعات شجيرات السدر Ziziphus nummularia والطلح Acacia gerardii والعوسج Lycium shawii و Capparis spp. والرتم Retma reatam.

ولكن نتيجة التدهور فقد تغير الغطاء النباتي لتختفي الروثة والقطف وبعض الأحيان السدر لتسود نباتات غير مرغوبة مثل القيصوم Achillea fragrantissima والجثجاث Pulicaria crispa والشيح  Artemisia sieberi والعشار Calotropis procera.

4- بيئة الوديان والمسيلات المائية:

حيث تضم مجتمعات الروثة والرغل والقطف والدويد Seidlitzia rosmarinus والضمران Traganum nudatum ومجتمعات شجيرات الأكاسيا Acacia sp.

5- الهضاب والمناطق الحجرية والحافات الصخرية:

تعتبر من المناطق الفقيرة في الغطاء النباتي ولكن يمكن أن ينتشر فيها بعض النباتات المهمة في التجمعات الرملية مثل نبات العراد Salsola cyclophylla والفرس Salsola tetrandra.

أما الأنواع الحولية فتنمو في جميع البيئات الرعوية وتختلف أنواعها وكثافتها باختلاف كمية وتوزيع الأمطار خلال الموسم حيث تسهم الحوليات في الوقت الحاضر بجزء كبير من الأعلاف للحيوانات الرعوية خلال السنوات الممطرة.