إن المدرسة ليست فقط للتعليم والتعلم.إنها مجال حياتي اجتماعي يعيش فيه الطالب أثناء فترة تكون قدراته الذهنية والنفسية والجسدية والروحية.
فإذا كانت العلاقات في المدرسة، وهي الوحدة التربوية الأساسية وخلية جسد المؤسسة التربوية، علاقات تسلطية وقمعية، كما هو الحال في المدرسة والجامعة العربيتين، فإن النتيجة ستكون عبارة عن تربية لإنسان خائف، متردد، خنوع، قابل في المستقبل لتقبل الجلد من قبل الدولة المستبدة من دون مقاومة أو احتجاج.
وإذا كانت إدارة المدرسة بيروقراطية، لا تمارس الشفافية والأخذ والعطاء، ولا تبني مؤسسات طلابية ديموقراطية، ولا تقبل بمشاركة جميع أفراد المجموعة التعليمية في اتخاذ القرارات، ولا تتواصل مع الآباء والأمهات لإشراكهم في حياة المدرسة الأكاديمية والإدارية والنشاطية فان النتيجة هي تخريج مواطنين لا يعرفون حقوقهم الأساسية ولا طرائق ممارسة العلاقات الديموقراطية وبالتالي سيكونون مواطنين غير أكفاء في الحياة العامة.
المطلوب هو بيئة مدرسية، تمارس وتنمي الثقافة الديموقراطية، ولها استقلالية أكاديمية وادارية ومالية معقولة وتلتزم بقيم أخلاقية من مثل تساوي الفرص والإخاء والمسؤولية والتراحم والتعاون والتسامح وإعلاء شأن الحقيقة.
مثل ذلك الجو في تلك المدرسة يحتاج الى مدير هيئ تهيئة أكاديمية وتدريبية ليكون قائداً تربوياً، وإدارياً عصرياً فاعلاً، ومثقفاً يلتزم بقيم الحق والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية ليغرسها في محيط المدرسة ووجدان التلاميذ.
وبالطبع فان كل ما ذكرناه ينطبق على بيئة الصف بالنسبة إلى علاقة المعلم بطلابه وعلاقات الطلاب فيما بينهم.
التسميات
تعليم