الهجرة من لبنان إلى أستراليا.. استبعاد المهاجرين اللبنانيين مثل غيرهم من غير البيض بموجب القانون الأسترالي من الجنسية والحق في التصويت والعمل

كجزء من هجرة واسعة النطاق في السبعينات، هاجر العديد من اللبنانيين بأعداد كبيرة من لبنان إلى وجهات مختلفة. وقد هاجر معظمهم إلى البرازيل ودول أمريكا اللاتينية الأخرى، ولا سيما الأرجنتين وفنزويلا وكولومبيا والإكوادور .
ذهب كثيرون أيضا إلى الولايات المتحدة وكندا وغيرها إلى أستراليا، في المقام الأول إلى الولايات الشرقية، ومعظمهم إلى نيو ساوث ويلز على وجه الخصوص.
وهكذا، فإن السكان اللبنانيين الأستراليين هم من الأقليات الأقدم غير الناطقة باللغة الإنجليزية في البلاد (على الرغم من أن الكثير من اللبنانيين يتحدثون اللغة الإنجليزية الآن، إلى حد أكبر أو أقل).
في 1890، كانت هناك أعداد متزايدة من المهاجرين اللبنانيين إلى أستراليا، وهي جزء من الهجرة الجماعية من منطقة لبنان التي من شأنها أن تصبح الدولة اللبنانية الحديثة، وأيضا من جبال لبنان المناهضة لما سيصبح سوريا.
وبموجب سياسة أستراليا البيضاء في القرن التاسع عشر (ومع وجود لبنان في الشرق الأوسط، والمعروف جغرافيا باسم جنوب غرب آسيا)، تم تصنيف المهاجرين اللبنانيين على أنهم آسيويين، وجاءوا في نطاق سياسة أستراليا البيضاء التي تقيد عمدا الهجرة غير البيضاء الى استراليا.
واستبعد المهاجرون اللبنانيون، مثل غيرهم من غير البيض بموجب القانون الأسترالي، من الجنسية، والحق في التصويت والعمل، وعولجوا كأجانب معاديين خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.
في عام 1897 اتهم حراس المخازن ورجال الأعمال اللبنانيون بالاحتيال من قبل موظفي الجمارك الحدودية خلال قضايا النيابة الجمركية في كوينزلاند.
قبل عام 1918، لم يكن المهاجرون اللبنانيون إلى أستراليا يميزون عادة عن الأتراك لأن منطقة لبنان الحديث كانت محافظة للإمبراطورية العثمانية التركية.
ثم انتقلت الإدارة إلى الانتداب الفرنسي لعدة عقود، والتي حكمت جنبا إلى جنب مع ما سيصبح سوريا ، جارتها. وبالتالي، لم يكن اللبنانيون متميزين عن تلك الفترة عن السوريين.
ومنذ عام 1920، منح الأشخاص من لبنان (وسوريا) الجنسية الأسترالية لأن قانون الجنسية لعام 1920 أزال التنحية العنصرية من قوانين التجنيس.
بحلول عام 1947، كان هناك 2000 لبناني مولود في أستراليا، تقريبا جميعهم من المسيحيين.
وقد بلغ عدد السكان اللبنانيين 5000 شخص في عام 1971. في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في الفترة 1975-1990، كانت هذه الموجة من المهاجرين فقيرة، ولأول مرة كان أكثر من نصفهم مسلمين.
هذا التدفق للمهاجرين الجدد غير شخصية الجالية اللبنانية القائمة في أستراليا بشكل ملحوظ، خاصة في سيدني حيث يتركز 70٪ من السكان اللبنانيين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال