الاحتباس الحراري هو ظاهرة تؤدي إلى رفع درجة حرارة الكرة الأرضية، وهي شبيهة لما يجري بالدفيئة المستعملة بالزراعة أو لما يحدث داخل سيارة مغلقة حيث تكون درجة حرارة الدفيئة أو السيارة أعلى بكثير من درجة حرارة البيئة الخارجية.
هذا الوضع يحدث بالغلاف الجوي حيث درجة حرارة الكرة الأرضية أعلى بكثير مما لو لم يكن غلاف جوي.
إن المسبب لهذا الظاهرة، الاحتباس الحراري، هو الأشعة الشمسية والمكونة من عدة أطياف تختلف بطول أمواجها.
تصل أشعة الشمس إلى الكرة الأرضية حيث 51% منها يمتص من قبل الأرض وتؤدي إلى رفع درجة حرارتها، وهذا بدوره يؤدي إلى رفع درجة حرارة الهواء الملامس لها.
30% من هذه الأشعة تعود إلى الفضاء الخارجي بدون أن تؤدي إلى أي تغيير بدرجة الحرارة.
أما 19% من الأشعة تمتص بواسطة الغيوم والهواء والأجسام الصلبة به وتؤدي إلى رفع درجة حرارة الهواء.
إن بعد امتصاص أشعة الشمس ورفع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية يطلق أشعة تحت حمراء وهذه الأشعة تواجه غازات في الهواء مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء التي تقوم بامتصاصها ولا تسمح بمرورها وهذا بالطبع يرفع من درجة حرارة الهواء.
هذا الارتفاع هو ما يسمى بالاحتباس الحراري، ولولا وجوده لكان معدل درجة حرارة الكرة الأرضية -18 بدل 15 درجة مئوية.
لو بقي المعدل -18 درجة مئوية فلن نجد حياة على سطح الكرة الأرضية كما هو الوضع اليوم.
منذ الثورة الصناعية وخاصة في القرن العشرين هنالك زيادة مستمرة في تركيز غازات الدفيئة وبالأخص ثاني أكسيد الكربون.
هذه الزيادة ناتجة من عدة عوامل مثل زيادة حرق الوقود الاحفوري، قطع الغابات والصناعات المختلفة.
هذا بالطبع يزيد من عملية الاحتباس الحراري لان ثاني أكسيد الكربون هو الغاز الذي يمتص القسم الأكبر من الأشعة تحت الحمراء.
هنالك غازات أخرى للدفيئة ينتجها الإنسان أو الطبيعة مثل غاز الميثان ـ ثاني أكسيد النيتروجين، بخار الماء وغاز ال- CFC.
إن مقدرة غاز الميثان واكاسيد النيتروجين على امتصاص الأشعة تحت الحمراء هي أعلى من مقدرة ثاني أكسيد الكربون ولكن كمية ثاني أكسيد الكربون في الجو هي أعلى بكثير من باقي الغازات ولهذا هو يعتبر الغاز الأساسي من غازات الدفيئة.
هنالك علاقة بين ارتفاع تركيز غازات الدفيئة وبيت ارتفاع درجة الحرارة.
يتوقع أنه خلال القرن الواحد والعشرين ترتفع درجة الحرارة على سطح الكرة الأرضية بمعدل 1.5 - 4.5 درجة مئوية. لهذا الارتفاع تأثيرات كثيرة في مجالات مختلفة.
التسميات
تلوث