الانهيارات في أسواق المال العالمية.. خسائر صناديق الاستثمار السيادية الخليجية المملوكة لحكومات الدول الخليجية

لقد كان من أول وأهم آثار الأزمة العالمية حدوث سلسلة انهيارات متتالية في أسواق المال العالمية، بدأت من الولايات المتحدة الأمريكية وانتهت في آسيا.

وقد قدرت وكالة بلومبيرغ المالية التي تابعت أداء 89 سوقاً مالية حول العالم خسارة أسواق المال في عام 2008 بقرابة 30 تريليون دولار، بينما تشير تقديرات بنك التنمية الآسيوي إلى أن خسارة العالم قاربت الـ 50 تريليون دولار من الأصول المالية في عام 2008.

ولنظرة أكثر قربأً على خسار أسواق المال العالمية نورد هنا الخسائر التي منيت بها بعض الأسواق الرئيسية:

- ففي الولايات المتحدة خسر مؤشر "داو جونز" الصناعي ما يقارب 50 % من قيمته منذ أعلى مستوى له عند 14043 نقطة في 8 تشرين الأول عام 2007,

- وفي إنكلترا خسر مؤشر "فاينانشال تايمز" لبورصة لندن ما يقارب 40 % من قيمته خلال أقل من سنة واحدة منذ أيار 2008 وحتى آذار 2009.

- وفي ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، خسر مؤشر سوقها "داكس" ما يقارب 45% من قيمته نتيجة للأزمة المالية العالمية خلال سنة واحدة من أيار 2008 وحتى آذار 2009، والمخطط أدناه يبين ذلك :وتوقعت الحكومة الألمانية عجزاً في الموازنة لعام2009م، يصل إلى 3.9% من ناتجها الإجمالي .

- في اليابان كذلك خسر مؤشر "نيكاي" لبورصة طوكيو ما يقارب 42 % من قيمته خلال عام 2008 فقط .

- أما على صعيد أسواق المال العربية فلم تكن هذه الأخيرة أفضل حالاً.

وفيما يلي خسائر بعض أسواق المال العربية في عام 2008 حسب تقرير لبنك الكويت الوطني:
- سوق دبي كانت أكبر الخاسرين عربياً عندما فقدت 72 % من قيمتها.
- سوق السعودية، أكبر الأسواق العربية خسرت 57 % من قيمتها، ما يقارب 1,02 تريليون ريال سعودي (272 مليار دولار).
- سوق مصر خسرت 53.9 % من قيمتها.
- سوق الكويت خسرت 38 % من قيمتها.

ولا يفوتنا هنا عند الحديث عن خسائر أسواق المال العالمية أن نذكر خسائر صناديق الاستثمار السيادية الخليجية المملوكة لحكومات الدول الخليجية.

فحسب بنك "دويتشه بنك" الألماني, بلغت قيمة هذه الصناديق ما يقارب 1,3 تريليون دولار، أما خسائرها فقد بلغت 450 مليار دولار، وهذا المبلغ يعادل عوائد منطقة الخليج من النفط لعام 2008 كاملاً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال