أثر الأزمة المالية العالمية في زيادة الفقر في العالم.. الأزمة تعرقل جهوداً تبذلها المؤسسات الدولية لتخفيض أعداد من يعيشون تحت خط الفقر في العالم إلى النصف

لم تتأثر البنوك والمؤسسات المالية العالمية، والقطاعات الاقتصادية بالأزمة المالية فحسب، بل أدت إلى تعميق الفقر في العالم.

فقد أشار "روبرت زوليك" رئيس البنك الدولي إلى أن الفقراء في البلدان النامية لا يتوفر لديهم سوى أقل القليل من السبل لحماية أنفسهم ضد الآثار الناجمة عن هذه الأزمة.

"ففي لندن وواشنطن وباريس، يتحدث الناس عن ما إذا كانوا سيحصلون على مكافآت من عدمه, إلا أن الأمر يختلف تماماً في أجزاء من مناطق أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية، حيث تدور المعركة حول ما إذا كان الناس سيحصلون على الطعام من عدمه".

ولقد أشار تقرير صادر عن صندوق النقد والبنك الدولي أن الأزمة تعرقل جهوداً تبذلها المؤسسات الدولية لتخفيض أعداد من يعيشون تحت خط الفقر في العالم إلى النصف بحلول عام 2015.

إذ من المتوقع أن يشهد العام الحالي 2009 انضمام ما بين 55 مليون إلى 90 مليون شخص إلى فئة الأشد فقراً في العالم بسبب الركود الناجم عن الأزمة المالية العالمية, بالإضافة إلى أن التقرير يتوقع ارتفاع مستويات الفقر في أكثر من نصف الدول النامية، أما عدد من يعانون من جوع شديد فمن المتوقع أن يقفزوا إلى أكثر من مليار نسمة هذا العام.

ويمكن بيان أثر الأزمة المالية العالمية في  زيادة معدلات الفقر في العالم، ولا سيما في إفريقيا وأوربا وآسيا الوسطى، استناداً إلى تقارير البنك الدولي.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال