خبرة الطّبيب والبيطار.. الرجوع إلى الأطباء ممن لهم خبرة في معرفة العيوب المتعلقة بالرجال والنساء وفي معرفة الشجاج والجراح وتحديد أسمائها من الموضحة والدامية والدامغة

اتّفق الفقهاء على أنّه يرجع إلى الأطبّاء ممّن لهم خبرة في معرفة العيوب المتعلّقة بالرّجال والنّساء، وفي معرفة الشّجاج والجراح وتحديد أسمائها من الموضحة، والدّامية، والدّامغة ونحوها.

كما اتّفقوا على الأخذ بقول البياطرة ممّن له خبرة في عيوب الدّوابّ.

وفيما يأتي بعض النّصوص من كلام الفقهاء في هذا المجال: قال ابن فرحون: يرجع إلى أهل الطّبّ والمعرفة بالجراح في معرفة طول الجرح، وعمقه، وعرضه، وهم الّذين يتولّون القصاص فيشقّون في رأس الجاني أو في بدنه مثل ذلك ولا يتولّى ذلك المجنيّ عليه.

وجاء في المغني: إذا اختلف في الشّجّة هل هي موضحة أو لا، أو فيما كان أكثر من ذلك كالهاشمة، والمنقّلة، والآمّة، والدّامغة، أو أصغر منها كالباضعة، والمتلاحمة، والسّمحاق، أو في الجائفة وغيرها من الجراح الّتي لا يعرفها إلاّ الأطبّاء، أو اختلفا في داء يختصّ بمعرفته الأطبّاء أو في داء الدّابّة، يؤخذ بقول طبيبين أو بيطارين إذا وجدا، فإن لم يقدر على اثنين أجزأ واحد، لأنّه ممّا يختصّ به أهل الخبرة من أهل الصّنعة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال