الأدب في العصر الجاهلي.. الدعوة إلى الطعام وإقامة الولائم ودعوة الناس إليها كرماً و سخاء

معنى كلمة (أدب) في العصر الجاهلي:

كلمة أدب من الكلمات التي تطور معناها بتطور حياة الأمة العربية، وانتقالها من دور البداوة إلى أدوار المدينة والحضارة، وقد اختلفت علها معانٍ متقاربة، حتى انتهى بها المطاف إلى أن تخصصت في معناها الذي يتبادر إلى الأذهان اليوم حين تطلق الكلمة ويراد بها كلّ ما صاغه الإنسان من فِكرةٍ و وجدان، في قالب لغوي إنشائي بليغ، يرمي إلى التأثير في عواطف القراء والمستمعين، سواء أكان شعراً أم نثراً.

الدعوة إلى الطعام:

والكلمة في أصل استعمالها تأخذ جانباً حسياً وفق إطارٍ من دلالة ورد استعمالها على ألسنة الشعراء بمعنى الدعوة إلى الطعام، وقد جاء ذلك على لسان طرفة ابن العبد:
نحن في المشتاة ندعو الجفلا + لا ترى الآدِبَ منّا ينتقر

أخلاق وتهذيب:

وعلى الرغم من استخدام الكلمة في الجانب الحسي. لكنها لا تتناقض مع تضمنها للأدلة أخلاقية تهذيبية، إذ من المعروف أن طبيعة إقامة الولائم، ودعوة الناس إليها كرماً وسخاء، أمراً يستدعي كثيراً من لين الأخلاق وحسن اللياقة والظُرف وفي الأدلة المفهومة من قول شاعر جاهلي وهو كعب بن سعد الغنوي:
حبيبٌ إلى الزوار عيشان بيته -- خميل المحيّا شبّ وهو أديب

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال