التقسيم الزمني للأدب.. تقسيم تاريخي مرتبط بالدولة أو الحقبة الزمنيّة التي يقصدها أو باعتيار القِدم والحداثة

التقسيم الزمني للأدب:

ظهرت فكرة تقسيم الأدب زمنيّا في العصر الحديث. مستمدة في أغلبها من الدراسات الغربية، فتمَّ تقسيم الأدب تقسيمًا تاريخيًا وفقًا للعصور السياسية التي عاصرها الأدب (الأدب الجاهلي، الإسلامي، الأموي...).

التقسيم التاريخي:

فقد قُسّم الأدب العربي  تقسيماً تاريخيّاً مرتبطاً بالدّولة أو الحقبة الزمنيّة التي يقصدها، ومن أمثلة ذلك تقسيم د. شوقي ضيف للأدب العربي في كتابه (العصر الجاهلي)، و د. أحمد حسن الزّيات في كتابه (تاريخ الأدب العربي)، حيث قسّموا الأدب إلى ستة عصور، وهي:

- العصر الجاهلي:

أو ما قبل الإسلام، وهو تلك الفترة التي حّددها الحاجة بمائة وخمسين عاماً قبل الإسلام.

- العصر الإسلامي:

منذ بعثة المصطفى (ص) إلى مقتل علي بن أبي طالب-آخر الخلفاء الرّاشدين سنة 40هـ.

- العصر الأموي:

منذ قيام الدّولة الأموية 41هـ إلى سقوطها عام 132هـ.

- العصر العبّاسي:

ويقسّم المؤرخون العصر العبّاسي إلى قسمين:
  • أولهما العصر العبّاسي الأول الذي يمتد بعد قيام الدّولة العباسية في عام 132هـ بمائة عام.
  • القسم الآخر يسميه المؤرخون: العصر العباسي الثاني، و يبدأ من عام 334هـ إلى نهاية الدّولة عام 656هـ.

- العصر العثماني والمملوكي:

يحدد باستيلاء التتار على  بغداد إلى دخول نابليون وحملته الفرنسية عام 1213هـ.

- العصر الحديث:

ويحدّد بدخول الحملة الفرنسية إلى مصر في عام 1213هـ إلى الوقت الحاضر.

تقسيم الأدب حسب القِدم والحداثة:

أمّا د. عمر فرّوخ فقد قسّم الأدب باعتيار القِدم والحداثة، فالأدب عنده ثلاثة أقسام: (الأدب القديم) و (الأدب الحديث).
و يزيد عصراً بين هذين العصرين و يسمّيه (الأدب المحدّث).
فالأدب القديم عنده يضم العصر الجاهلي إلى سقوط الدولة الأموية، أما العصر المحدّث فيعني الأدب من زمن سقوط الدّولة الأموية إلى نهاية العصر العثماني في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي.
والأدب الحديث يبدأ من مطلع القرن التّاسع عشر إلى اليوم.

و لا يخرج تقسيم د.حنّا الفاخوري عن هذا النّهج، إلاّ أنّه وضع الأدب في قسمين هما: (الأدب القديم) و (الأدب الحديث).
كل عصور ما قبل النّهضة تندرج عنده تحت طائلة الأدب القديم في مجلّد مستقل.
وما بعد النّهضة يطلع عليه اسم (الأدب الحديث) في مجلّد آخر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال