مكونات الثقافة:
مقدمة:
- تُعدّ الثقافة مفهومًا غنيًا وواسعًا يشمل كل ما يميز مجتمعًا ما عن غيره من المجتمعات،
- وتشمل العادات والتقاليد والقيم والمعتقدات واللغة والأدب والفنون والأفكار والسلوكيات.
- وتلعب الثقافة دورًا هامًا في حياة الأفراد والمجتمعات، فهي تُشكل هويتهم وتُحدد انتماءهم وتُنظم حياتهم.
مكونات الثقافة:
تتكون الثقافة من مكونات رئيسية ثلاث هي:
1. العموميات:
- هي العناصر المشتركة التي يشترك فيها غالبية أفراد المجتمع، وتُشكل الأساس المشترك للثقافة.
- تشمل العموميات اللغة والزي والعادات والتقاليد والقيم والمعتقدات.
- تهتم الدول بنشر عموميات الثقافة عن طريق التعليم الإلزامي الأولي، وذلك لخلق هوية وطنية مشتركة وتعزيز التماسك الاجتماعي.
2. الخصوصيات:
- هي أنماط السلوك والثقافات الفرعية التي تميز فئات أو قطاعات معينة من المجتمع.
- تمثل الخصوصيات ثقافات محددة داخل الثقافة العامة للمجتمع.
- تشمل الخصوصيات ثقافة المهن والحرف، مثل ثقافة المدرسين أو الأطباء أو المهندسين.
- كما تشمل ثقافات الجماعات الإثنية أو الدينية أو اللغوية داخل المجتمع.
3. البدائل:
- هي الأنماط الثقافية الجديدة والناشئة التي يعتمدها عدد محدود من الأفراد.
- تُعدّ البدائل متغيرة ومتجددة، وتمثل اتجاهات ثقافية جديدة تسعى للتطور والتغيير.
- إذا حققت البدائل النجاح والقبول، فقد تصبح جزءًا من العموميات أو الخصوصيات، وتُصبح سلوكيات ومعتقدات راسخة في المجتمع.
- على سبيل المثال، اعتماد طريقة حديثة في التربية أو اتباع أسلوب جديد في العمل.
العلاقة بين الثقافة والمنهج:
- يرتبط المنهج الدراسي ارتباطًا وثيقًا بالثقافة الكلية للمجتمع.
- تعكس المناهج الدراسية القيم والمعتقدات والسلوكيات السائدة في المجتمع. أيّ تغيرات تحدث في الثقافة تنعكس على المنهج الدراسي.
- على سبيل المثال، قد يتم تحديث المناهج الدراسية لتشمل محتوى جديدًا يتوافق مع التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة، أو لتتضمن قيمًا ومعتقدات جديدة.
خاتمة:
- تُعدّ الثقافة مفهومًا ديناميكيًا يتغير ويتطور مع مرور الوقت.
- وتلعب مكونات الثقافة الثلاث، وهي العموميات والخصوصيات والبدائل، دورًا هامًا في تشكيل الثقافة وتطورها.
- ويجب أن يُراعي المنهج الدراسي هذه المكونات ليكون منهجًا فعالًا يُلبي احتياجات المجتمع ويتوافق مع ثقافته.
التسميات
مناهج تربوية