حكم الطلاق بالإكراه.. حمل الزوج على الطلاق بغير إرادته كالقتل والقطع والضرب المبرح

 الإكراه هنا معناه: حمل الزوج على الطلاق بغير إرادته.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى عدم وقوع طلاق المكره إذا كان الإكراه شديداً، كالقتل، والقطع، والضرب المبرح، وما إلى ذلك، وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق),  وللحديث المتقدم: (إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).
ولأنه منعدم الإرادة والقصد، فكان كالمجنون والنائم، فإذا كان الإكراه ضعيفا، أو ثبت عدم تأثر المكره به، وقع طلاقه لوجود الاختيار.
وذهب الحنفيّة إلى وقوع طلاق المكره مطلقاً، لأنّه مختار له بدفع غيره عنه به، فوقع الطّلاق لوجود الاختيار.
وهذا كلّه في الإكراه بغير حقّ، فلو أكره على الطّلاق بحقّ ، كالمولي إذا انقضت مدّة الإيلاء بدون فيء فأجبره القاضي على الطّلاق فطلّق، فإنّه يقع بالإجماع.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال