التّأبيد والتخليد.. تقييد التصرف بالأبد وإدامة البقاء

- التّأبيد: مصدر أبّد بتشديد الباء، ومعناه لغةً: التّخليد. وأصله من أبد الحيوان يأبد، ويأبد أبوداً، أي: انفرد وتوحّش.
وفي اصطلاح الفقهاء: تقييد التّصرّف بالأبد، وهو: الزّمان الدّائم بالشّرع أو العقد.
ويقابله التّوقيت والتّأجيل، فإنّ كلّاً منهما يكون إلى زمن ينتهي.

- التّخليد لغةً: إدامة البقاء. قال في الصّحاح: الخلد دوام البقاء، تقول: خلد الرّجل يخلد خلوداً، وأخلده اللّه وخلّده تخليداً.
والفقهاء استعملوا التّخليد في المعنى الوارد في اللّغة، كما في تخليد حبس المتمرّد.
وكما في دوام حبس الكفيل إلى حضور المكفول. والفرق بين التّأبيد والتّخليد، أنّ التّأبيد لما لا ينتهي، والتّخليد قد يكون لما لا ينتهي، وقد يكون لما ينتهي، كما في تخليد عصاة المؤمنين في النّار لا يقتضي دوامهم فيها ، بل يخرجون منها.
فإذا قيّد التّخليد بالأبد كان لما لا ينتهي، كقوله تعالى في شأن الكفّار {خالدين فيها أبداً}.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال