تقويم المنهج ذاته ونتاجه.. تقويم الأهداف. المحتوى. الأنشطة. الأساليب والوسائل المقترحة لتقويم المنهج. تقويم مدى التماسك والترابط والتوافق بين جميع عناصر المنهج

تقويم المنهج ذاته ونتاجه:

حينما نفكر في تقويم المنهج، فينبغي أن تشمل عملية التقويم المنهج ذاته ونتاجه، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:

أ)- تقويم المنهج ذاته:

وهذا يعني أن تنصب عملية التقويم على جميع عناصر المنهج والعلاقات التي تربطها بعضها ببعض ، والتناسق والتوافق بينها، وأن يتم تقويم كل عنصر من هذه العناصر أولاً بأول.
ولا ننتظر حتى يتعرض الدارس لكل المنهج ويتفاعل معه، لأن هذا الانتظار يجعل الاستفادة من التقويم في تحسين المنهج عملية متأخرة ويشمل تقويم المنهج ذاته المجالات التالية:

1- تقويم أهداف المنهج:

من حيث واقعيتها، ومراعاتها لإمكانات البيئة، وارتباط الأهداف التدريسية بالمستويين التعليمي والتربوي، وشمولها المجالات وتدرجها في مستويات كل مجال، ومدى مناسبتها لقدرات الدارسين واستعداداتهم وإمكاناتهم، ومدى شمولها لجميع جوانب الخبرة، ومراعاتها لطبيعة عملية التعلم وشروطها.

2- تقويم محتوى المنهج:

من حيث صدقه ودلالته، والمعايير التي روعيت في اختياره، وأسلوب تنظيمه، ومدى ارتباطه بالأهداف، وترجمته لها ترجمة سليمة.

3- تقويم أنشطة المنهج:

من حيث فاعليتها في تحقيق أهداف المنهج، ومناسبتها لمستوى نضج الدارسين واستعداداتهم، وقدراتهم، واهتماماتهم، وحاجاتهم، ومدى تنوعها وأهميتها، وإمكانية تنفيذها في حدود الإمكانات المتاحة... إلى غير ذلك من معايير جودة النشطة.

4- تقويم الأساليب والوسائل المقترحة لتقويم المنهج:

من حيث مدى تنوعها، وكفايتها، وشمولها، وملاءمتها للحكم على تحقيق الأهداف، وشمولها لتقويم جوانب المحتوى ونشاطات التعليم والتعلم والتربية.

5- تقويم مدى التماسك والترابط والتوافق بين جميع عناصر المنهج:

وتكاملها معاً في وحدة متماسكة متناغمة.

ب)- تقويم نتاج المنهج:

وهذا يعني تقويم أثر المنهج في كل من الدارس والبيئة والمجتمع، كما يلي:

1- تقويم نمو الدارسين:

وتظهر آثار هذا النمو في نواح متعددة، مثل اكتساب المعلومات، والمهارات، وطرق التفكير، والاتجاهات، والميول، والقيم المرغوب فيها، والتكيف الشخصي والاجتماعي، والنمو الجسمي السليم.

2- تقويم أثر المنهج في البيئة والمجتمع:

باعتبارهما المصب الذي تظهر فيه آثار المنهج المدرسي بصورة مباشرة وغير مباشرة، ويتضمن ذلك تقويم كفاءة الخريجين في عملهم، وقدراتهم على التكيف مع الحياة، والاستجابة لحاجات المجتمع ومتطلباته.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال