التوفيق بين المذهبين (المذهب المعتدل):
لقد بذل عدد من فلاسفة الغرب جهودا كبيرة محاولين التوفيق بين المذهبين السابقين ومحاولة إنشاء مذهب مستقل عنهما وقائم بذاته، ويقوم هذا المذهب على مبدأ حرية الاختيار لدى الجناة إلا أنه يذهب إلى أن هذه الحرية غير مطلقة ولا متساوية عند جميع الأشخاص، وليس من شك في أن الإنسان يتمتع بقدر من الحرية في تصرفاته ولكنها ليست حرية مطلقة وإنما هي حرية مقيدة.
حيث أن الإنسان تحيط به عوامل عديدة تتضافر لتوجيهه نحو سلوك معين، ولكن الإنسان لا يقف إزاء هذه العوامل موقفا سلبيا بحيث يقتصر دوره على الخضوع والانقياد وراءها بل أنه يعمل أحيانا على تفادي تأثير بعض هذه العوامل.
إذن المسؤولية الجزائية تقوم على أساس حرية الاختيار المقيدة وبذلك فإن الجزاء ينزل بالجاني لأنه وجه إرادته لما يخالف القانون، إلا أن اعتبار الجزاء نتيجة لتوجه إرادة الجاني توجيها مخالفا للقانون لا ينفي أن لهذا الجزاء وظيفة اجتماعية تتمثل في الدفاع عن المجتمع ضد الخطر الذي يهدده به شخص الجاني.
لقد بذل عدد من فلاسفة الغرب جهودا كبيرة محاولين التوفيق بين المذهبين السابقين ومحاولة إنشاء مذهب مستقل عنهما وقائم بذاته، ويقوم هذا المذهب على مبدأ حرية الاختيار لدى الجناة إلا أنه يذهب إلى أن هذه الحرية غير مطلقة ولا متساوية عند جميع الأشخاص، وليس من شك في أن الإنسان يتمتع بقدر من الحرية في تصرفاته ولكنها ليست حرية مطلقة وإنما هي حرية مقيدة.
حيث أن الإنسان تحيط به عوامل عديدة تتضافر لتوجيهه نحو سلوك معين، ولكن الإنسان لا يقف إزاء هذه العوامل موقفا سلبيا بحيث يقتصر دوره على الخضوع والانقياد وراءها بل أنه يعمل أحيانا على تفادي تأثير بعض هذه العوامل.
إذن المسؤولية الجزائية تقوم على أساس حرية الاختيار المقيدة وبذلك فإن الجزاء ينزل بالجاني لأنه وجه إرادته لما يخالف القانون، إلا أن اعتبار الجزاء نتيجة لتوجه إرادة الجاني توجيها مخالفا للقانون لا ينفي أن لهذا الجزاء وظيفة اجتماعية تتمثل في الدفاع عن المجتمع ضد الخطر الذي يهدده به شخص الجاني.
التسميات
جريمة مرورية