القدس تحت الحكم الفاطمي.. حسن معاملة النصارى وتعيين وزير قبطي لولاية فلسطين. تعمير الكنيسة وبناء سور القدس

أخذ الفاطميون مصر من الإخشيديين بعد موت كافور على يد القائد جوهر الصقلي في خلافة المعز لدين اللّه الفاطمي عام 357هـ/966م مستغلين الخلاف الذي دب بين الإخشيديين حول الحكم بعد موت كافور، وأصبحت القدس بأيديهم في عام 359هـ /969م وكان فيها يومها عشرون ألف نسمة، وكانت مشهورة بخصب تربتها وبزينتها وزيتونها وصابونها وتينها وقطنها وعنبها وزبيبها وتفاحها وخروبها، أما من الناحية السياسية فكانت تأتي بعد الرملة.

وتميَّز هذا العهد في بدايته بحسن معاملة النصارى حتى أن العزيز بن المعز عيَّن لولاية فلسطين وزيراً قبطياً هو الشيخ أبو اليمن قزمان وكذلك فعل المنصور بن عبد العزيز الملقب بالحاكم بأمر اللّه (386-411هـ /996-1020م) بادئ الأمر إلا أنه انقلب عليهم.

ولكن ذلك وقع على الناس جميعاً في عهده مسلمين ومسيحيين، ولكنه ما لبث أن عاد وأخذ يحترم المسيحيين فسمح لهم بتعمير الكنيسة، وقيل إنه عمرها على نفقته ورد إليهم أديرتهم وكنائسهم.

وفي عهد الظاهر لإعزاز دين اللّه ابن الحاكم شرع في بناء سور القدس، وعند حدوث الزلزال الكبير في عهده الذي كاد يودي بالمسجد الأقصى قام بتعميره وتوسيعه. 
أحدث أقدم

نموذج الاتصال