تعدد الكفارة.. لو ترتب قتل فرد عن فعل الجماعة فإن كل واحد منهم مطالب بالكفارة

تعدد الكفارة:
إذا كان الفعل واحداً وأزهق أنفساً عديدة، كمن زلت به قدمه وهو يصعد جبلاً ، فتدحرجت صخرة من ذلك، فوقعت على جماعة من البشر فقتلتهم، فالواجب عليه كفارة لكل نفس، كما يجب لأولياء القتلى ديات متعددة بتعدد المقتولين، وذلك لقيام كل قتيل بنفسه وعدم تعلقه بغيره.

ولو ترتب قتل فرد عن فعل الجماعة؛ فإن كل واحد منهم مطالب بالكفارة أيضا، يقول العدوي: ولو تعدد القاتل والمقتول لوجب على كل واحد من القاتلين كفارة في كل واحد من المقتولين.

وفي المذهب الشافعي قولان: الراجح أنه يجب على كل واحد من المشاركين في القتل كفارة؛ لأن كفارة القتل كفارة وجبت لا على سبيل البدل عن النفس، وإنما هي لحق الله، وبذلك هي تخالف كفارة صيد المحرم، لأنها وجبت بدلاً من الصيد فلا تتعدد بالفاعل، وفي قول: تجب كفارة واحدة إذا كان المقتول واحداً وتعدد القاتلون.