المادة الدراسية بين المنهجين القديم والجديد.. بناء المقرر الدراسي على التنظيم المنطقي للمادة وسيكولوجية التلاميذ

المادة الدراسية بين المنهجين القديم والجديد:


المنهج القديم (التقليدي -الضيق):

  • غاية في ذاتها.
  • لا يجوز ادخال أي تعديل عليها.
  • يبنى المقرر الدراسي على التنظيم المنطقي للمادة.
  • المواد الدراسية منفصلة.
  • مصدرها الكتاب المقرر.

المنهج الحديث (الواسع):

  • وسيلة تساعد على نمو التلميذ نمو متكامل.
  • تعديل حسب ظروف التلاميذ واحتياجاتهم.
  • يبنى المقرر الدراسي في ضوء سيكولوجية التلاميذ.
  • المواد الدراسية متكاملة مترابطة.
  • مصادرها متعددة.

الاختلافات بين المنهج القديم والمنهج الجديد في تصميم وتنظيم المواد الدراسية:

تعتبر المادة الدراسية أحد عناصر العملية التعليمية، وهي تشكل الأساس لتحقيق أهداف التعلم وتطوير المعرفة والمهارات لدى الطلاب. يمكن القول إن هناك اختلافات بين المنهج القديم والمنهج الجديد فيما يتعلق بتصميم وتنظيم المواد الدراسية. وفيما يلي نستعرض بعض الاختلافات الشائعة:

- التكامل والسياق:

المنهج الجديد يعتمد على التكامل بين المواد الدراسية المختلفة وتوفير سياقات حقيقية للتعلم. بدلاً من تقسيم المواد إلى مواد معزولة، يتم تنسيق المعرفة والمهارات بشكل أكثر ارتباطًا وتلاحمًا. على سبيل المثال، يتم دمج المواد العلمية مع المواد الرياضية والتكنولوجية لتوفير تجارب تعليمية شاملة.

- التركيز على المهارات:

المنهج الجديد يعزز التركيز على تنمية المهارات الأساسية لدى الطلاب، مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتواصل، والتعلم الذاتي. المواد الدراسية تصمم بطريقة تعزز تطوير هذه المهارات العامة لدى الطلاب بدلاً من مجرد نقل المعرفة النظرية.

- التعلم النشط:

المنهج الجديد يشجع على التعلم النشط والمشاركة الفعالة للطلاب في عملية التعلم. يتم استخدام أساليب تعليمية مبتكرة مثل التعلم بالمشروعات، والتعلم التعاوني، والتعلم بالاستكشاف لتشجيع المشاركة والتفاعل وبناء المعرفة بطرق ملائمة لاحتياجات الطلاب.

- الاهتمام بالاختلافات الفردية:

المنهج الجديد يعترف بأن لدى الطلاب احتياجات وقدرات مختلفة، وبالتالي يهتم بتوفير مرونة في المواد الدراسية لتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة. يتم تبني استراتيجيات تعليمية متعددة لتعزيز التعلم الفعال والشامل لجميع الطلاب.

- الاستخدام الفعال للتكنولوجيا:

المنهج الجديد يستخدم التكنولوجيا بشكل فعال لدعم وتحسين عملية التعلم وتعزيز تفاعل الطلاب ومشاركتهم. يمكن استخدام الوسائط المتعددة والتطبيقات التعليمية والمنصات الإلكترونية لتوفير مصادر متنوعة للمعرفة وتعزيز التفاعل والتعلم الشخصي.

مهما كانت الاختلافات بين المنهج القديم والمنهج الجديد في المادة الدراسية، فإن الهدف العام لكلاهما هو تحقيق تعلم شامل وشخصي لدى الطلاب. يتطلب تصميم المواد الدراسية الجديدة مرونة وابتكارًا لتلبية احتياجات الطلاب ومساعدتهم على تنمية المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الحديثة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال