الوحي ومقدماته.. قبل وأثناء نزول الوحي. في بيت خديجة (ض). إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق

 قبل نزول الوحي:
كان رسول الله يخلو بنفسه في غار حراء يتأمل الكون ويفكر في خالقه، وكان يرى الرؤيا الصالحة فتتحقق له، وكان يسمع التحية بالنبوة من الحجر والشجر فيزداد قلقه.

نزول الوحي:
لما بلغ رسول الله أربعين سنة من العمر جاءه جبريل في الغار وطلب منه القراءة، وكان ذلك في رمضان، فأجاب عليه (ص): "ما أنا بقارئ"، وفي المرة الثالثة ضمه الملك إليه وقال له: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ...﴾، وكانت هذه أول آية نزلت من الوحي الكريم وعرف رسول الله (ص) أنه نبي.

في بيت خديجة (ض):
فزع رسول الله ورجع يرتعد إلى بيته فهدأت زوجته خديجة من روعه وأكدت له أن الله لا يمكن أن يصيبه بمكروه لأنه كريم الخلق، حيث قالت خديجة: "كلا والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، وأخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وكان قد تنصر فبشره بالنبوة والرسالة وأخبره بأن قومه سيقاتلونه ووعده بنصرته، ثم مات ورقة وتحقق كلامه وعادت قريش رسول الله واستمر نزول الوحي يثبته مدة ثلاث وعشرين سنة في مكة والمدينة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال