الاستعداد لفتح مكة.. يوم المرحمة لا يوم الملحمة. الرسول يدخل المسجد الحرام. الكريم يعفو عند المقدرة. إسلام أهل مكة

الاستعداد لفتح مكة:
كان من نتائج صلح الحديبية أن ينظم بنو بكر إلى حلف قريش وبنو خزاعة إلى حلف المسلمين، فلما نقضت قريش الصلح بعدما سمحت لبني بكر بالإغارة على بني خزاعة وقتل عدد منهم خرج رسول الله في عشرة آلاف مسلم سرا ليفاجئ قريش و يفتح مكة، وكان ذلك في رمضان في السنة الثامنة للهجرة.

يوم المرحمة لا يوم الملحمة:
في العشرين من رمضان دخل المسلمون الفاتحون مكة من أعلاها دون مقاومة، وكان رسول الله خاشعا متواضعا، قال سعد بن عبادة الأنصاري: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشا".
في هذا اليوم استنكر رسول الله مقالة سعد ورد عليه قائلا: "اليوم يوم المرحمة، اليوم يعز الله قريشا، ويعظم الله الكعبة".

الرسول يدخل المسجد الحرام:
كان رسول الله قبل دخوله مكة قد أعطى الأمان للناس إذا بقوا في منازلهم أو دخلوا المسجد الحرام أو دار أبي سفيان، فدخل عليه السلام الكعبة فحطم الأصنام وهو يقرأ: "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"، وطاف بالكعبة بعد أن نظفها وأمر بلالا أن يؤذن من فوقها.

الكريم يعفو عند المقدرة:
قال رسول الله: "يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم"؟ قالوا: "خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم "، فقال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وهكذا عفا رسول الله عمن أساؤوا إليه بعد أن أمنهم في الوقت الذي مكنه الله منهم .

إسلام أهل مكة:
لم يفتح رسول الله مكة فقط بل فتح أيضا قلوب أهلها برحمته وتسامحه وعفوه فدانت له قريش ودخل الناس في دين الله أفواجا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال