فتح العرب المسلمون مدينة القدس في خلافة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب عام 15هـ/638م وقد حافظ رضي الله عنه على الأماكن المقدسة المسيحية واليهودية وبقيت تلك الأماكن في يد أصحابها يمارسون فيها عباداتهم وفقاً لأصول ممارسة شعائرهم.
ومع الفتح العربي الإسلامي وفد عدد كبير من العرب المسلمين فأخذ بذلك العنصر العربي الإسلامي ينمو وعاد إلى المدينة طابعها العربي الإسلامي.
انتهى الصراع بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان إلى مبايعة معاوية ابن أبي سفيان عام 40هـ/660م في بيت المقدس بعد أن تنازل الحسن بن علي عنها.
لقد أولى خلفاء بني أمية المدينة المقدسة اهتماماً كبيراً وبويع فيها منهم معاوية على ما أسلفناه وسليمان بن عبد الملك عام 96هـ/714م وأقاموا حول الحرم قصوراً لهم طبقاً لما أشارت به نتائج التنقيبات الأثرية الحديثة.
ومن مظاهر اهتمام بني أمية بالمدينة المقدسة بناء قبة الصخرة المشرفة والمسجدالأقصى. وهما من أعظم آثار بني أمية بفلسطين.
لقد أحبَّ بعض خلفاء بني أمية القدس الشريف وفلسطين لدرجة أنَّ عبد الملك شغف بالإقامة في بيت المقدس كما همَّ سليمان ابنه بتحويل العاصمة من دمشق إلى الرملة وإلى القدس.
التسميات
القدس أورشليم