القدس بعد مقتل عز الدين أيبك على يد شجرة الدر.. تمرد المماليك الموجودين في القدس على ملك مصر ومبايعة الملك الأيوبي المغيث ملك الكرك

على الرغم من الرخاء الذي تمتعت به المدينة المقدسة خلال العهدين الأيوبي والمملوكي إلا أنَّه كانت هناك بعض الاضطرابات تحدث لتسبب تخلخل الأمن بالمدينة الذي ينتج عنه في بعض الأحيان النهب والسلب والخراب، ومن تلك الحوادث التي تعرضت لها المدينة نذكر أهمها: عند مقتل عز الدين أيبك على يد زوجته شجرة الدر أقيم ولده علي مكانه وجعل الأمير سيف الدين قطز وصياً عليه لأنه كان لا يزال صبياً فلم يوافق ذلك المماليك الموجودين في القدس فخلعوا طاعة ملك مصر وخطبوا للملك الأيوبي المغيث ملك الكرك إلا أن مماليك القاهرة استطاعوا أن يتغلبوا على الثائرين ويعيدوا القدس إلى حظيرة الدولة المملوكية وكانت هذه الحادثة أول الحوادث التي تخرج فيها القدس لمدة بضعة شهور عن حكم الدولة المملوكية في مصر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال